دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الديمقراطيين والجمهوريين إلى التعاون على وضع تشريع حول الهجرة من شأنه تسوية موضوع الحدود بشكل آمن، لمرة واحدة وإلى الأبد. وقال "ترامب"، في تغريدة على "تويتر"، إن الحزبين السياسيين "لابد أن يجتمعا، وأن يكون لديهما حزمة كبرى حول أمن الحدود، ستشمل أيضا تمويل الجدار (على الحدود مع المكسيك)". واتهم الرئيس، أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين برفض التعاون معه بشأن مسألة حماية الحدود. وفي الوقت نفسه، أبدى استعدادا قليلا لتقديم تنازلات، خاصة فيما يتعلق بتعهده خلال الحملة الانتخابية ببناء جدار على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. وفي وقت سابق من العام الجاري، قامت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بصياغة مشروع قانون يتضمن مليارات الدولارات، لإدارة الحدود إلى جانب حل لمشكلة قديمة بشأن المهاجرين الذين تم جلبهم بصورة غير شرعية إلى البلاد وهم أطفال، بالإضافة إلى بناء الجدار، يرى ترامب قانون الهجرة الأمريكي وتشديد مراقبة الحدود من أهم أولوياته. ويقول المهاجرون، الذين يسيرون في قافلة تتجه من هندوراس وجواتيمالا والسلفادور صوب منطقة الحدود المكسيكية - الأمريكية سعيا وراء دخول الأراضى الأمريكية، إنهم يفرون من الاضطهاد والفقر والعنف في الدول الثلاث، وقال ترامب إن المجرمين و"الأشخاص الخطرين على نحو هائل" هم من بينهم. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان اليوم الجمعة، إنه لن يتم السماح للقافلة أو لغيرها من الدول الأخرى بالدخول إلى الولاياتالمتحدة. وأوضح "بومبيو"، "هناك مخاطر حقيقية على سلامة وحقوق الإنسان للمهاجرين من أولئك الذين قد يفترسونهم". وذكر أنه ووزير الخارجية المكسيكي المنتهية ولايته لويس فيديجاراي كاسو قد بحثا مسألة قوافل المهاجرين. وأضاف أنه ووكيلة وزارة الأمن الداخلي الأمريكية كيرستين نيلسن التقيا مؤخرا وزير الخارجية المكسيكي الجديد مارسيلو إيبرارد لبحث مسألة قوافل المهاجرين "وأكدنا التزامنا المشترك لمواجهة التحدي الحالي". كما أشار إلى أنه يتطلع إلى العمل مع حكومة المكسيك الجديدة بشأن "كل جوانب" العلاقة بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. ومن المقرر أن تجرى مراسم تنصيب الرئيس المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في منتصف ديسمبر.