أصبح الشهيد العقيد ساطع النعماني أيقونة الشرطة، ببطولته وبسالته ورسائله الصادقة للمصريين خلال 5 سنوات قضاها في العلاج من إصابة شوهت ملامح وجهه أثناء أداء مهمته في الدفاع عن أهالي منطقة بين السرايات من إرهاب مليشيات الإخوان، إبان اعتصامي رابعة والنهضة في 2013. البطل الراحل حرص في كل مناسبة على توجيه رسائل للمصريين تؤكد ما عاش من أجله، وهو الحفاظ على أمن مصر وسلامتها ومنها " ربنا أراد إني أرجع تاني الحياة كنت متضايق كنت عايز أبقى شهيد".. "كلمة بترن في وداني من ساعة ما أصيبت (خلوا بالكم من مصر)". ورسالة لابنه "إن كانت عينين بابا مش شايفاك.. مصر كلها عينين بابا.. بلدنا ده حلوة .. تحيا مصر". كان "النعماني" قد خرج ملبيًا نداء الواجب دفاعًا عن أهالي منطقة بين السرايات الذين هاجمتهم مليشيات جماعة الإخوان، وأصيب خلال المواجهات بطلقة في وجهه أصابت فكه السفلي، وشوهت ملامحه، ليسافر إلى لندن في رحلة علاج طويلة وعاد إلى مطار القاهرة مرددا "أنا شهيد وراضٍ بقضاء الله". يذكر أن جثمان الشهيد قد وصل إلى مطار القاهرة الدولي فجر اليوم، وغادر متوجها إلى أحد المستشفيات القريبة من المطار، استعدادا لأداء صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر ليواري بعدها الثرى إلى مثواه الأخير. شاهد لحظة إصابة العقيد ساطع النعماني خلال أحداث بين السرايات.. ورسائل مؤثرة من البطل للمصريين