قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء إن ثمة توقعات بأن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة مع حزب "كاديما" المعارض ربما يدفعه لتقديم تنازلات للفلسطينيين. تسمح باستئناف المفاوضات معهم من ناحية، وأن يواجه ضغوطات تجبره على ضبط النفس تجاه التهديد الإيراني. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - "إن نيتانياهو اتخذ هذا القرار بعد أن تبين له أنه يمكن إعادة الاستقرار إلى الحلبة السياسية دون اللجوء إلى إنتخابات مبكرة، وإن من شأن ذلك أن يقدم وجها أكثر اعتدالا للمشهد السياسي في إسرائيل". ورجحت أن تتمخض عن هذه الخطوة تداعيات ملحوظة فيما يخص احتمال أن تشن إسرائيل عدوانا على المنشآت النووية الإيرانية، كما يمكن أن تساعد نيتانياهو على صد التحديات التي سيفرضها وجود الأحزاب القومية والدينية في ائتلافه الحاكم. أشارت الصحيفة إلى أن حزب "كاديما" المعارض طالما رفض تشكيل حكومة موحدة مع نتنياهو في أثناء تولي وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني رئاسته، بزعم عدم جدية نيتانياهو في التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تقارير إعلامية إسرائيلية قولها "إنه من المرجح أن يصبح رئيس كاديما شاؤول موفاز نائبا لرئيس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، لافتة إلى توجيه موفاز أصابع الاتهام إلى نيتانياهو بعدم السعي إلى إبرام اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني بالشكل الكافي، وأنه طالما عارض القيام بأي عمل عسكري موحد من جانب إسرائيل ضد إيران". ولفتت الصحيفة إلى أن نيتانياهو لطالما ألمح باحتمال أن تشن بلاده عدوانا على المنشآت النووية الإيرانية، لكنه لم يوجه في الوقت ذاته أي تهديد صريح في هذا الصدد، مؤكدا مع ذلك حق إسرائيل في اتخاذ رد فعل إذا ما شعرت بأي تهديد. وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة ستركز على 4 موضوعات رئيسية، هي سن قانون جديد يحل محل قانون "تال" الخاص بإعفاء طلاب المعاهد الدينية من اليهود المتزمتين من الخدمة العسكرية، وإقرار مشروع ميزانية الدولة للعام المقبل، وتغيير طريقة الحكم في إسرائيل، والسعي إلى دفع عملية السلام بشكل مسئول.