صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب، كتاب "القضية الفلسطينية ودول المواجهة العربية 1963- 1973"، للكاتبة والباحثة انتصار محمد نصر. وتقول الباحثة انتصار محد، إن " الكتاب يستهدف الوقوف على الدور الذي قامت به دول المواجهة العربية (مصر- سوريا- الأردن- لبنان) من أجل إحياء الدولة الفلسطينية وقضايا المياه، وذلك في الفترة من 1963-1973. وقد أوضح الكتاب جوانب المشكلة المائية بالنسبة لإسرائيل، ومدى وضوح الأهداف الإسرائيلية وإدراكهم لأبعاد أزمة المياه وأهميتها لتنفيذ خطط إسرائيل التوسعية في الأراضي العربية". وتضيف، في حديثها ل"بوابة الأهرام"، أن الكتاب يستعرض الدور الهام والرئيسي الذي لعبه الرئيس جمال عبدالناصر نحو عملية البناء الدولة الفلسطينية حتى تكون هناك مؤسسة تمثل الشعب الفلسطيني، وذلك بممارسة الضغط على الدول العربية التى كانت تعارض قيام منظمة التحرير الفلسطينية ومدى تأثير عبدالناصر فى الشارع العربي وانعكاس ذلك على موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية. كما أوضح الموقف السورى من غارات إسرائيل على عمليات تحويل نهر الأردن، مرورا بمقدمات حرب 1967م، ثم موقف حزب البعث السورى تجاه منظمة التحرير الفلسطينية بعد هزيمة 1967م. كما تناولت فى الكتاب أثر حرب 1967 م على منظمة التحرير الفلسطينية، وأيضا على تطور العلاقات اللبنانية الفلسطينية وانتقال المقاومة الفلسطينية إلى لبنان، وقد تعزز ذلك بشكل علني بعد معركة الكرامة 1968 م في الأردن، وما حققته من نتائج للفلسطينيين المقيمين في لبنان فبدأت تتبلور علاقات جديدة بين اللبنانيين والفلسطينيين من حيث المؤيدين للوجود الفلسطيني والمعارضين له، فظهر ما يسمى بالنزاع اللبناني الفلسطيني، والذي ظهرت أولى ملامحه الحقيقية خلال أحداث إبريل 1969م، ومن ثم أحداث أكتوبر من نفس العام، وما ترتب على ذلك من التدخل العربي وتوقيع اتفاقية القاهرة في الثالث من نوفمبر 1969م بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وتعتبر هذه الاتفاقية حدثاً هاماً في تاريخ المنظمة، جاء لصالح الوجود الفلسطيني في لبنان، وبينت الدراسة مدى تأزم العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ثم معركة السموع الأردنية 1966م، وموقف الملك حسين من الفدائيين الفلسطينيين، معركة الكرامة 1968م ثم الصدام بين حركة المقاومة والنظام الأردني في الفترة من أكتوبر- نوفمبر 1968م، ثم تتبعت أحداث الحرب الأهلية سبتمبر 1970م، وآثارها على الأردن والمقاومة الفلسطينية مروراً بمؤتمر القاهرة ثم وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وتولى الرئيس محمد أنور السادات.