تبادل مسئولون بالسكك الحديدية الهندية وقادة محليون إلقاء اللوم، اليوم السبت، في دهس قطار حشدًا من الناس كانوا على القضبان خلال مهرجان بمدينة أمريتسار بشمال البلاد مما أدى لمقتل 59 شخصا على الأقل. وقال مسئولون وشهود إن حشدًا كبيرًا تجمع قرب القضبان على مشارف المدينة لإحراق دمى في إطار مهرجان هندوسي كبير أمس الجمعة عندما اقتحم القطار الحشد بسرعة كبيرة في جنح الليل. وقال أماريندر سينغ رئيس وزراء إقليم البنجاب إن 59 شخصا لقوا حتفهم في الحادث وأصيب 57 آخرون. وأحجم سينغ عن التعليق على الأسباب المحتملة للحادث وهو يتحدث إلى الصحفيين اليوم السبت، وقال إن هناك تحقيقًا جاريًا بشأن الواقعة ومن المتوقع أن يكتمل خلال أربعة أسابيع. وقال أقارب للضحايا وسكان إنه لم يكن هناك أي إنذار عندما اندفع القطار في لحظة دوى فيها انفجار الألعاب النارية في السماء في مهرجان دوسيرا السنوي. وتواجه السكك الحديدية الهندية، التي بني أغلبها إبان الحكم الاستعماري البريطاني، انتقادات كبيرة بسبب سجلها المتعلق بالسلامة. ويقول منتقدون إن تركيزا من سياسيين على إبقاء أسعار التذاكر منخفضة بالنسبة لنحو 23 مليون راكب يستخدمون الشبكة يوميا تسبب في عقود من ضعف الاستثمار في بنيتها التحتية. وأظهرت بيانات للبرلمان في يوليو أن 49790 شخصا لقوا حتفهم بسبب اصطدام قطارات بهم وهم على السكك الحديدية بين عامي 2015 و2017. وكان حادث أمس الجمعة الأسوأ منذ سنوات، لكن مانوج سينها، الوزير المسئول عن إدارة رابع أكبر منظومة قطارات في العالم، قال إنه لا يمكن محاسبة السكك الحديدية على تجمع الناس على القضبان. وأضاف مخاطبا الصحفيين وهو يتفقد موقع الحادث محاطا بمسئولين وأفراد من الشرطة صباح اليوم السبت "لا يمكن لوم السكك الحديدية. لم يبلغها أحد بالاحتفال. لماذا تم تنظيمه هناك؟". وتناثرت قطع ملابس في موقع الحادث وشوهدت آثار دماء حول خط السكك الحديدية الضيق في ضواحي أمريتسار. وقالت الشرطة إنها لا تزال تحاول التحقق من عدد القتلى وإن بعض الجثث شوهت ولم يعد من الممكن التعرف عليها. وقال شهود إن مراسم المهرجان تأجلت بضع ساعات بسبب تأخر الضيفة الرئيسية، وهي النائبة السابقة بالبرلمان عن إقليم البنجاب نافجوت كور سيدو، مما أدى لتزامن الاحتفال مع موعد وصول القطار. لكن كور قالت إن دمى أحرقت في ستة أماكن في أمريتسار معظمها في حقول قريبة من القضبان. وقالت في تصريح بثه التليفزيون "كان يجب أن تصدر (سلطات السكك الحديدية) على الأقل أوامر بإبطاء القطار.. إنه خطأ فادح".