أكد وزير البترول، طارق الملا، على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الشبكة القومية لنقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية، في استقرار سوق المنتجات البترولية، موجهًا التحية للكوادر البترولية المشغلة للشبكة. جاء ذلك خلال الجولة التفقدية لوزير البترول، بمنطقة التبين التابعة لشركة أنابيب البترول، والتي تمثل حلقة الوصل بين مناطق الوجه البحري والقاهرةوالسويسوجنوب مصر. ووجه وزير البترول، بالإسراع بمشروعات تحديث وتطوير وزيادة أطوال شبكة النقل، وفق أحدث النظم التقنية والفنية عالميًا في هذا المجال لمواكبة رؤية مصر لعام 2030، مواجهة الزيادة المضطردة في الاستهلاك المحلي، فضلاً عن مواكبة المشروع القومي لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول، في ظل الأهداف المنوط بقطاع البترول تحقيقها لخدمة الاقتصاد الوطني والمساهمة في خطط التنمية التي تتبناها الدولة. وشدد على أهمية الاستمرار في جاهزية معدات الأمن والسلامة والصحة المهنية بمواقع الشبكة ومراجعتها باستمرار، والتأكد من كفاءة تشغيلها والتدريب المستمر، ورفع كفاءة القائمين عليها، لضمان الاستعداد الكامل تحسبا لأي طوارئ. وأضاف أن الموقع المتميز لمنطقة التبين، وكذلك مواقع شبكة خطوط أنابيب البترول المنتشرة على مستوى الجمهورية والتي بدأ تشغيلها منذ خمسينيات القرن الماضي، تم اختيارها بعناية وتؤكد ما يتمتع به قطاع البترول من رؤية مستقبلية واضحة جيلاً بعد جيل. واستمع الوزير، ومرافقوه لشرح من عبد المنعم حافظ، رئيس شركة أنابيب البترول، حول المنطقة بدأه بالإشارة إلى جاهزية شبكة نقل وتداول الزيت الخام والمنتجات البترولية على مستوى مناطق أنابيب البترول، التي تصل أطوالها إلى 6 آلاف كيلو متر، وتقوم بتشغيلها 64 محطة تدفيع، ولديها 152 مستودعًا مختلفة السعة تتم إدارتها وصيانتها بكوادر وطنية مدربة وعلى أعلى مستوى من الكفاءة ونجاحها خلال العام الماضي في نقل حوالي 7.3 مليار طن /كم من المنتجات البترولية والزيت الخام منها حوالي 3 مليون طن سنويًا. ويتم تداولها ونقلها عبر منطقة التبين، وتخدم المستهلكين بالمنطقة ومحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط، من قطاعات صناعية ومحطات كهرباء ومعامل تكرير ومحطات تموين وخدمة السيارات وغيرها من الجهات المستهلكة. وأشار إلى أن منطقة التبين تمتلك عدداً من خطوط الأنابيب الرئيسية تربطها بمناطق بني سويف والمنيا وأسيوط ومسطرد وجنوب حلوان وبدر، بالإضافة إلى عدد من الخطوط الفرعية تدعمها محطات تدفيع المنتجات و12 صهريجاً بطاقة استيعابية حوالي 130 ألف متر مكعب، ويقوم على تأمينها شبكة متميزة من خطوط المياه وأجهزة ومعدات السلامة والصحة المهنية. وعرض "حافظ"، برامج تطوير المنطقة والمتمثلة في إنشاء خط 24 بوصة لنقل المنتجات البترولية من السخنة إلى التبين ومنها إلى مسطرد أو الصعيد واستكمال خط التبين جنوب حلوان - بنى سويف المقرر الانتهاء منه بداية عام 2019. ولفت إلى أنه لتعظيم الاستفادة من منطقة التبين تم ربط خطوط "السويس - بورسعيد" بخط "بدر – التبين"، لربط تسهيلات الميناءين بمحافظات القاهرة والوجه القبلي. وأضاف أن هناك مخططًا لتوسعة المنطقة لزيادة الطاقة التخزينية عن طريق إنشاء 3 مستودعات جديدة، بالإضافة إلى إنشاء عنبر طلمبات جديد لزيادة معدلات التدفيع، مشيراً إلى الالتزام الكامل بتطبيق سياسة قطاع البترول في التشغيل الآمن والكفء وترشيد الطاقة وتنمية المجتمع المحيط. رافق الوزير خلال الجولة عابد عز الرجال، الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، ونائبه للنقل والتوزيع، أيمن نجيب، ومحمود ناجي، معاون الوزير لنقل وتوزيع المنتجات البترولية.