أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأوروبا اليوم الأربعاء، لاتخاذها "خطوة كبيرة" للحفاظ على النشاط التجاري مع إيران بعد انسحاب أمريكي أحادي الجانب من الاتفاق النووي، الموقع في عام 2015 وإعادة فرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم، أيضا إن الدعم الأوروبي للحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع الجهورية الإسلامية في مواجهة الضغط الأمريكي "أفضل من المتوقع". وانسحب ترامب في مايو أيار من الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية، والذي يهدف إلى تحجيم قدرات إيران النووية في مقابل رفع بعض العقوبات، وأمر بإعادة فرض العقوبات الأمريكية التي رفعها الاتفاق. وجاهدت القوى الأوروبية من أجل إنقاذ الاتفاق، وأعلن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي أن ما أطلق عليه آلية لأغراض خاصة قيد البحث لتسهيل التجارة مع إيران يمكن أن يبدأ العمل بها قبل نوفمبر . ونقلت وكالة تسنيم عن روحاني قوله "للإبقاء على علاقات مالية ونقدية مع إيران شكلت أوروبا كيانا خاصا... اتخذت أوروبا خطوة كبيرة". وقال روحاني الذي خطط للاتفاق النووي وشهد فترة وجيزة من انفراج العلاقات بين طهران وواشنطن إن إدارة ترامب "غاضبة بشدة" بسبب القرار الأوروبي. ووصف دبلوماسيون أوروبيون الآلية المقترحة، بأنه وسيلة لخلق نظام مقايضة يشبه الذي استخدمه الاتحاد السوفيتي، أثناء الحرب الباردة، لمبادلة النفط الإيراني بالسلع الأوروبية دون استخدام نقود. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، يوم الاثنين إن الآلية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي لسداد إيرادات مبيعات النفط لطهران ليست "برنامج نفط مقابل غذاء". كان مجلس الأمن بالأممالمتحدة بدأ برنامج النفط مقابل الغذاء في عام 1996 ليسمح للعراق ببيع كميات كافية من الخام لشراء الغذاء وغيره من المواد الضرورية لشعبه الذي كان يعاني في ظل عقوبات صارمة فرضتها عليه الأممالمتحدة بعد حرب الخليج الأولى. وأمرت محكمة العدل الدولية الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء بضمان ألا تؤثر العقوبات ضد إيران على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني.