وجهت الدكتورة منال العبسي، الشكر لقداسة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الأول، على اعتماده مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر، كجزء من أركان الحج المسيحى. وقالت العبسي، خلال أولى زيارات مبادرة "مصر المحبة"، التي أطلقهتا اللجنة النوعية للمرأة بحزب الوفد، تحت إشراف المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس الحزب، وبرئاسة الدكتورة منال العبسى، رئيسة اللجنة، "جئنا اليوم من خلال مبادرة "مصر المحبة" لنؤكد للعالم أجمع أن المصريين نسيج وطنى واحد، ولا يمكن أن يكونوا غير ذلك". وأضافت العبسي، "إنه من الخير أن تأتي السيدة مريم العذراء إلى مصر بطفلها استجابة للنداء الإلهى الذى أقر بأن مصر منبع المحبة والسلام ، مشيرة إلى أن السيدة العذراء جاءت بكل إيمانها لتكون في حضرة السلام الإلهي وإحساسها الشديد بالأمان في مصر، على الرغم من الصعوبات والأزمات التى واجهتها، وهذا يدفعنا بالإيمان أن نتماسك معًا ومهما مرت مصرنا الحبيبة بأزمات سنكون أقوى وسنعبر كل الأزمات بسلام وسنكون في مقدمة الأمم . وأشادت بالسيدة العذراء مريم، التي ضربت أروع مثال في القوة والصلابة وتحمل المسئولية، التي ظهرت في رحلتها الشاقة لحماية طفلها، قائلة: "لا أحد يستطيع أن يتحمل مشقة عبور السرداب التي سلكته في هذا المسار هروبًا من الاضطهاد"، مشيرة إلى أن أفراد الوفد الزائر لم يتحمل أي منهم مشقة العبور داخل السرداب، وخرج الجميع سريعًا، وهذا دليل على صعوبة الرحلة وما بها من مخاطر. وشددت على مواصلة فعاليات مبادرة "مصر المحبة" لنشر المحبة والسلام والتسامح في العلم كله، وأن مصر التى تباركت واحتضنت العائلة المقدسة كانت وما زالت منارة الأمن والمحبة والسلام للعالم . وقالت رئيس اللجنة النوعية للمرأة في حزب الوفد، إن هذه الزيارة تُعد الأولى لكيان سياسي شعاره الهلال الذي يحتضن الصليب، ويدعو للوحدة الوطنية. حضر الفاعليات، اللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا الوفدية، وعدد من قيادات الوفد وشباب بيت الأمة، والتي تستهدف دعم رحلة مسار العائلة المقدسة في مصر، لنشر المحبة والسلام والتسامح في العالم كله، من خلال احتضان العائلة المقدسة، والتي تعتبر من أهم الأماكن السياحية الدينية، التي تهم مليارًا ونصف المليار من المسيحيين. وكان رئيس حزب الوفد، قد أكد أن الوفد سيظل حزب الوحدة الوطنية، الذي لا يزال شعاره حتى الآن الهلال مع الصليب متمتعًا بمبادئه وثوابته لمدة مائة عام، وذلك منذ أن خرج الحزب من رحم الأمة في ثورة 1919. وبدأت الرحلة من كنيسة العذراء مريم في المعادي، التي تضم سرداب الهروب في حالة التعرض للاضطهاد والبطش من قبل الروم، ثم إلى كلية العلوم الإنسانية واللاهوتية، وأخيرًا إلى كنيسة العائلة المقدسة في المطرية، والتي تقع بها 3 آثار هي الوحيدة الباقية على مستوى العالم، فيها الشجرة المقدسة التي استظلت بها السيدة العذراء، وبئر ماء نبع من تحت أقدام السيد المسيح عليه السلام، ومغارة قضت فيها العذراء ليلتها.