دخل أمناء وأفراد الشرطة بعدد من المحافظات في اعتصام مفتوح وإضراب عن العمل اليوم السبت، للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين أحوالهم المعيشية، فضلا عن إقالة مساعدي وزير الداخلية والذين تم تعيينهم في عهد النظام السابق، كما طالبوا بضرورة توفير "أسلحة" وإنشاء نقابة لهم وتطهير الوزارة من "رجال العادلي" حسب وصفهم. أدى الإضراب لحدوث حالة من الارتباك المرورى، في عدد من المحافظات مثل: جنوبسيناءوكفر الشيخ والدقهلية والبحيرة ودمياطوالقليوبيةوالشرقيةوبني سويف والإسماعيلية، فضلا عن احتجاج عدد منهم أمام وزارة الداخلية بوسط القاهرة. يقول أحمد الهلباوي، رئيس الاتحاد العام لأفراد هيئة الشرطة ل"بوابة الأهرام"، إن هناك أكثر من 17 مديرية أمن أضرب أفراد وأمناء الشرطة العاملين فيها وتم إغلاقها، وجاري تجميع نحو 20 ألف فرد، استعدادا للتصعيد يوم الإثنين المقبل، أمام وزارة الداخلية ومديريات الأمن في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وأشار إلى أنهم غير معترفين بائتلاف أمناء الشرطة والنقابة المستقلة لأفراد الشرطة، وذلك بعد سيطرة الوزارة عليهم، مؤكدا أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم والتي من أهمها إقالة وزير الداخلية وعقد جلسة طارئة بمجلس الشعب لمناقشة جميع حقوق أفراد هيئة الشرطة، فضلا عن إقالة محمود بدر الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الخدمات الطبية، وإقالة المجلس الأعلى للشرطة بالكامل وتعيين مجلس جديد بمشاركة الأفراد والضباط والعاملين المدنيين، وتحديد فترة زمينة للتصديق وتطبيق مشروع التدرج الوظيفي. وقال حاتم الجبالي، أمين شرطة بمديرية أمن بني سويف، ل"بوابة الأهرام" إنهم نظموا وقفة سلمية اليوم للمطالبة برفع رواتبهم والتدرج الوظيفي وعلاجهم بمستشفيات الشرطة، وتحسين الأسلحة التي يستخدمونها، مؤكدا أنها غيرة صالحة للاستخدام. وأضاف أن المسئولين وعدوهم بتحقيق مطالبهم التي اعتبرها مشروعة، وتم تقديمها إلى مجلس الشعب، غير أنهم عندما اجتمعوا بأعضاء مجلس الشعب أكدوا لهم أنهم لم يتلقوا أي طلبات خاصة بهم. بدأ الإضراب بأعداد قليلة من الأمناء في عدد من المحافظات كدمياطوجنوبسيناءوبني سويف، مهددين بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، غير أن الإضراب بدأ متوترا في بعض المحافظات، كالبحيرة وكفر الشيخ، حيث قام أفراد وأمناء الشرطة بقطع الطريق في البحيرة، ومنعوا محافظي كفر الشيخ والبحيرة ووزير النقل من المرور، فيما أغلق الأمناء بوابة مديرية أمن كفر الشيخ بالجنازير. في محافظة البحيرة، قطع عشرات من أمناء وأفراد الشرطة ، الطريق خلال مرور الدكتور جلال السعيد وزير النقل، وكل من محافظي البحيرة، وكفر الشيخ، ومنعوهم من عبور طريق المحمودية وأمام محطة الكهرباء، المؤدية إلى كوبري فوة أعلى النيل والمقرر افتتاحه اليوم، بتكلفته 130 مليون جنيه، ولم يكن أمامهم سوى اللجوء إلى الطرق الفرعية للوصول إلى الكوبري. ولم يختلف الأمر كثير في محافظة كفر الشيخ، حيث قام أفراد وأمناء الشرطة بغلق أبواب الأقسام الشرطية بالمراكز العشرة، فضلا عن إغلاق بوابة مديرية الأمن ومنعوا دخول أو خروج أي من الضباط، في محاولة منهم للضغط على المسئولين. واعتصم عشرات من أمناء الشرطة والأفراد العاملين بمديرية أمن جنوبسيناء، للمطالبة بتحقيق المطالب الرئيسية التي اتفق عليها ائتلاف أمناء الشرطة على مستوى الجمهورية، فضلا عن المطالبة بإنشاء استراحات إدارية للأفراد أسوة بالضباط ورفع مكافأة نهاية الخدمة إلى شهرين على كل سنة، والموافقة على منح الأفراد قرض الإسكان والزواج، وإنشاء نقابة خاصة لهم وأن يتم تسليح الأمناء شخصياً للدفاع عن النفس. وفي القليوبية، نظم نحو 200 شخص من أمناء الشرطة بمديرية أمن القليوبية ومراكز الشرطة، وقفة أمام ديوان المديرية ببنها، للمطالبة بما أسموه "تطهير وزارة الداخلية من رموز الفساد"، ورفع المحتجون اللافتات المنددة بالوزارة، كما قاموا بقطع شارع فريد ندا ببنها والطريق المؤدى لموقف بنها العمومى، وكذلك غلق أبواب شرطة النجدة ببنها وباقى مراكز وأقسام الشرطة والمرور وإدارات الحماية المدنية، وترك الخدمة المرورية فى الشوارع. وفي الشرقية، أضرب مئات من أمناء الشرطة أمام مديرية الأمن، للمطالبة برفع رواتبهم، وأكدوا أنهم مستمرون في الإضراب ويتم تصعيده بعد ثلاثة أيام، أمام وزارة الداخلية بالقاهرة في حال عدم الاستجابة للمطالب التي من بينها حل المجلس الأعلى للشرطة، والتصديق علي قانون الشرطة الجديد، وترقية الأمناء الحاصلين علي ليسانس الحقوق مباشرة. وفي بني سويف، قام أمناء الشرطة بغلق أبواب اقسام الشرطة بالسلاسل الحديدة، وذلك بعد أن قاموا بإخراج ضباط الشرطة من الأقسام. في محافظة دمياط، نظم عدد قليل من أمناء الشرطة وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن، للمطالبة بزيادة المرتبات وتطبيق التدرج الوظيفي، وشهدت الوقفة مشاحنات بين أمناء الشرطة، وبين أعضاء الائتلاف، بعد أن طلب منهم زملاؤهم الانضمام إليهم ولكنهم رفضوا. أما في شمال سيناء، فقد دخل أمناء الشرطة والعاملين بمختلف المقرات الأمنية، فى إضراب مفتوح عن العمل، للمطالبة بكامل حقوقهم وتحسين أوضاعهم وحسن معاملتهم، خاصة فى الإجازات والرواتب وعدم تأخيرها، وأن يخضع أفراد الشرطة وعائلاتهم للعلاج بمستشفيات الشرطة. وفي الاسماعيلية، نظم عشرات من أمناء وأفراد الشرطة، إضرابا جزئيا عن العمل، وتجمهروا أمام مديرية الأمن، مهددين بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم. وفي الإسكندرية، نظم عدد كبير من أمناء الشرطة وقفة احتجاجية أمام مديرية الأمن بمنطقة سموحة، للمطالبة بتحسين أحوالهم المعيشية وزيادة رواتبهم وتحقيق التدرج الوظيفي. كان اجتماع قد عقده الإتحاد العام لأفراد وأمناء الشرطة على مستوى الجمهورية، لحث أمناء الشرطة على المشاركة فى الإضراب للمطالبة بالمساواة داخل المنظومة الشرطية على مستوى وزارة الداخلية كالعلاج بمستشفيات الشرطة وأسرهم وضم حافز الوزير إلى إستمارات الراتب والمساواة مع ضباط الشرطة فى الحصول على بدل المخاطر الذى يصل إلى ألف جنيه.