نظّم معارضون من أحزاب بريطانية مختلفة، مقترحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بشأن "بريكست" أولى تظاهراتهم - السبت- التي تهدف إلى حشد الدعم لانفصال "نظيف" كما يسمونه عن الاتحاد الأوروبي. وانطلقت "حملة أنقذوا بريكست"، من ملعب بلدة بولتون، في شمال غرب بريطانيا حيث تتخذ معارضة الاتحاد الأوروبي درجة كبيرة. وترأس الحملة وزير بريكست السابق، ديفيد ديفيس، وغيره من المعارضين لمحاولات ماي إبقاء علاقات تجارية قريبة مع الدول الاتحاد الأوروبي ال27 بعد بريكست. وقال الرئيس السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، نايجل فاراج أمام نحو ألف شخص: "لم نصوّت لأي شيء يمكن أن ينتج عن المفاوضات، لم نصوت لسلسلة صفقات". وتابع "هذا كان تصويتًا لاستعادتنا بلدنا وقدرتنا على صياغة قوانيننا، والسيطرة على حدودنا وأن نكون أمة مستقلة". ووصف فاراج لاحقا زعماء الاتحاد الاوروبي بأنهم "مجموعة من رجال عصابات" و"فتيان عدائيون". ولم تجذب المناسبة التي استمرت 80 دقيقة اهتمام الإعلام البريطاني، لكنها أبرزت الصعاب التي تواجهها ماي في بريطانيا وخارجها مع بدء العد التنازلي لتاريخ 29 مارس المهلة النهائية لصفقة بريكست. ورفض زعماء الاتحاد الاوروبي خلال قمتهم في سالزبورغ - الخميس- مقترحات ماي للعلاقات التجارية لما بعد بريكست والحدود الأيرلندية. وتعتقد بروكسل أن ماي تريد أن تحافظ بريطانيا على مزايا التجارة الحرة على السلع مع الاتحاد الأوروبي بدون اتباع قوانينها الأخرى. وفي المقابل يعتقد أنصار بريكست، وبينهم النائبة العمالية المعارضة كايت هووي، الذين تجمعوا في بولتون - السبت- أن ماي تعطي بروكسل الكثير من الأفضليات. وقال ديفيس: "لا شيء يخيفنا، يجب فقط أن نقبل ببريكست نظيف وواضح، وليس تسوية ضعيفة". وتعيد هذه الحملة الجديدة ترداد الشعارات التي سبقت الاستفتاء عام 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي. ويتصدر الموقع الإلكتروني للحملة الحالية التي تتضمن سلسلة من التظاهرات تحت شعار "الخروج يعني الخروج"، صورة كبيرة لحافلة بريطانية حمراء كتب عليها "أوقفوا خيانة بريكست".