اعتبره البعض قائدًا للإنقسام، بعد أن قاد حملة لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي، بعدما أوصل دولته إلى الإنفصال وفقًا لنتيجة استفتاء تقدم فيه 'معسكر الخروج' على 'معسكر البقاء'، فنسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 51.9%، إنه نايجل فاراج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني. قائد إنقسام بريطانيا كرس نايجل فاراج حياته المهنية من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما بدا في وقت من الأوقات أمرا بعيد المنال. لكنه الآن نجح في تحقيق ذلك، وحفلت الحملة السابقة للاستفتاء بالكثير من بصماته المثيرة للجدل. ولعب فاراج دورا بارزا في الترويج لفكرة الخروج من الاتحاد، لكنه كثيرا ما تعرض لانتقادات شديدة بسبب مواقفه وكلماته التي وصفها معارضوه بالعنصرية ومعاداة المهاجرين، واستخدم في حملته اشارات ورموز من فيلم "الهروب الكبير". وألقى فاراج، خطابات يومية بين مستمعين يحثهم على التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، مذكرا إياهم بالأيام الخوالي عندما كان الاقتصاد أكثر صلابة، وكانت معدلات الهجرة محدودة وكانت بريطانيا أعظم، من وجهة نظره. أسرار بداية الحملة ولكن قبل تلك الحملة مهد "فاراج" لكيفية ان يكون مؤثرًا في المجتمع البريطاني ففي 2006 عندما تولى حزب الاستقلال تمكن من تغيير صورة الحزب من حزب مشاكس طريف إلى حزب قوي جذب المزيد من المنخرطين. والشعار الذي رفعه ، غازل المئات من الربيطانيين ، ما دفع بالأحزاب الأخرى إلى اعتماد نفس المبدأ القائم على "إننا الحزب الوحيد الذي يخوض هذه الانتخابات العامة رافعين مطلب الاتفاق التجاري مع أوروبا، نحن نريد أن نكون جيرانا جيدين مع أصدقائنا الأوروبيين، نحن نسعى إلى إجراء استفتاء حتى نتمكن من جعل هذا البلد في وضع جيد من خلال اتحاد سياسي". وخلال الإنتخابات الأوربية في 2014، وزع ملصقات مثيرة للجدل في الحملة الانتخابية، استهدفت المهاجرين والبيروقراطيين الأوروبيين والتي فتحت له أبواب البرلمان الأوروبي متقدما حزب العمال والمحافظين لأول مرة منذ العام 1906، ثم بدأ ينادي بالاستقلال عن الإتحاد الأوربي. ماذا بعد نتيجة الاستفتاء وبعد نتيجة الاستفتاء، دعا نايجل فاراج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني، والشخصية المحورية في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى جعل يوم ال23 من يونيو عطلة وطنية، واصفاً إياه بعيد الاستقلال. وأعرب زعيم حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين، نايجل فاراج، عن سعادته بنتائج الاستفتاء المصيري، وقاتل 'أجرؤ الآن أن أحلم بأن الفجر مقبل على مملكة متحدة مستقلة'. وأكد، وسط حشد متحمس فب العاصمة البريطاينة لندن، 'لنتخلص من العلم (الأوروبي) ومن بروكسل (المفوضية الأوروبية) ومن كل فشل. لنجعل من الثالث والعشرين من يونيو يوم استقلالنا'. إستقالة عقب إنفصال بريطانيا وبعدها بفترة قليلة، أعلن نايجل فاراج، استقالته من رئاسة حزب الاستقلال (يوكيب) المناهض للاتحاد الأوروبي وللهجرة، معتبرا أنه حقق هدف حياته المتمثل بخروج بريطانيا من الاتحاد، مما أثار استعجاب كافة المعارضين للإنفصال عن سبب استقالته في ذلك التوقيت. وقال خلال مؤتمر صحفي: "هدفي هو الخروج من الاتحاد الأوروبي لقد أنجزت مهمتي"، مضيفا أنه يستقيل بالتالي من رئاسة "يوكيب"، ,أنه يعتزم المحافظة على مقعده في البرلمان الأوروبي لمتابعة المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد التصويت لصالح الخروج من الكتلة الأوروبية في الثالث والعشرين من يونيو الماضي. جني ثمار الإنفصال وبعد أشهر قليلة بدأت في ظهور بعض نوايا "فاراج" من الاستقلال، حيث أفادت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، أن نايجل فاراج سيقوم بجولة في الولاياتالمتحدةالأمريكية لإلقاء محاضرات عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف ب"البريكست"، منوهة إلى أن الزعيم اليميني المتطرف على جدول أعماله ما يقرب من 20 محاضرة من المقرر أن يلقيها داخل الولاياتالمتحدة في عام 2017، وعلى كل محاضرة سيأخذ مبلغا يتراوح بين 10آلاف و30 آلاف دولار، مشيرة أن الزعيم السياسي سيكون ثروة ويستفيد ماديا من البريكست. وقال صديق مقرب من فاراج للصحيفة البريطانية: إن الزعيم اليميني في المحاضرات القادمة سيتناول الحراك السياسي في سنة 2016. فاريج والرئيس الأمريكي وعرف "فاريج" بتأيده للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث إقترح الأخير في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وقال إن "فاريج، يمكن أن يؤدي عملاً عظيماً"، وقد رحب فاريج، باقتراح ترامب، عبر حسابه على "تويتر"، معبراً عن امتنانه لدعم الرئيس المنتخب. وبعد فوز "نرامب"، أصبح نايجل فاراج، أول شخصية سياسية بريطانية تقابل دونالد ترامب بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، حيث استقبل الرئيس الأمريكي المنتخب الزعيم البريطاني المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي في برج ترامب بنيويورك، حيث أمضيا أكثر من ساعة من الوقت في الحديث عن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية والشأن السياسي العام، فضلا عن مسألة بريكست. وشكل هذا الاجتماع في نظر بعض الجهات مصدر إحراج لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تحدثت إلى ترامب عبر الهاتف، لكنها لم تقابله بعد شخصيا. ونفت الحكومة البريطانية تقارير تفيد بأن فاراج سيكون بمثابة "وسيط" في العلاقات بين بريطانيا والإدارة الأمريكية الجديدة. وكان فاراج أعرب قبل الإنتخابات الأمريكية عن دعمه لترامب للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك في تجمع انتخابي في الولاياتالمتحدة. علاقة "فاريج" والإسلاميين هناك علاقة شبه منقطعة بين الإسلاميين و"فاريج" لأنه محسوب على اليمين المتطرف، فدائمًا يخشى المحسوبين على الاسلاميين من صعود اليمين المتطرف في بريطانيا. وذكرت الصحيفة الأميركية واشنطن بوست انه في الوقت الذي فشلت فيه محاولات "حزب الاستقلال" في استقطاب الناخبين ذوي الاصول الجنوب اسيوية، فان تفضيل فاراج الهنود على الباكستانيين او البنغلاديشيين يحمل دلالة واضحة، مشيرة إلى ان الحزب متخوف من سيطرة الاسلاميين على اوروبا، كما لفتت إلى التصريحات المعادية للاسلام التي ادلى بها بعض اعضائه.