نعت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما وإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي الفنان الكبير جميل راتب الذي توفي في وقت سابق اليوم بعد رحلة طويلة مع العطاء الفني الكبير قدم خلالها عشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية الخالدة في تاريخ السينما المصرية والعالمية وترك آثارًا خالدة وأداءً مبدعًا. جميل راتب تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورة المهرجان السادسة والعشرين 2010 تقديرًا لعطائه السينمائي الكبير، وقد ولد الفنان الكبير في 18 أغسطس 1926 في عائلة سياسية فعمته هي هدي شعراوي الناشطة الشهيرة. أنهي جميل دراسته التوجيهية "الثانوية " في سن التاسعة عشرة والتحق بمدرسة الحقوق في فرنسا، حيث سافر إلي باريس لإكمال دراسته وقدم عددًا من المسرحيات بالمسرح الفرنسي؛ حيث شاهده أندريه جيد يقدم مسرحية أوديب ملكا ونصحه بدراسة الفن وهي النصيحة التي استجاب لها. قبل السفر إلي باريس، وفي بداية الأربعينيات حصل علي جائزة أحسن ممثل علي مستوي المدارس المصرية . كان فيلم "الصعود إلي الهاوية" نقطة تحول في مشواره الفني، وبدايته الفنية كانت من مصر وليس في باريس كما يعتقد البعض، حيث شارك في بطولة فيلم "أنا الشرق" الذي شاركت في تمثيله النجمة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من ألمع نجوم الفن في مصر وقتها جورج أبيض وحسين رياض وتوفيق الدقن وسعد أردش. بعدها سافر إلي باريس ليبدأ من هناك رحلته مع الفن؛ حيث أهلته ملامحه الحادة لأداء أدوار الشر، وقام بأداء صوتي لشخصية الضابط الإيطالي توميلي في فيلم عمر المختار، وشارك قبلها مع عمر الشريف في فيلم لورانس العرب، كما شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح ألفرنسيين يطلبونه، فعمل في عدد من الأفلام الفرنسية، منها سحابة في كوب ماء. وشارك في عدد من الأفلام التونسية منها "صيف حلق الوداد وشيش خان"، كما شارك مع المخرج أنور قوادري في فيلمي "جمال عبد الناصر وسباق مع الزمن" وشارك في عشرات المسلسلات التليفزيونية قبل أن يقعده المرض عن العمل. خاض جميل راتب تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحية "الأستاذ" تأليف سعد الدين وهبة، و"شهرزاد" تأليف توفيق الحكيم.