استعرض اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، من خلال عرض تقديمي رؤية وزارة النقل المصرية لمبادرة الحزام والطريق، خلال جلسة العمل الأولى لمنتدى تحديد أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين، والتي جاءت تحت عنوان "طريق الحرير الجديد حزام واحد طريق واحد". وقال إسماعيل، خلال كلمته اليوم الإثنين، إن زيادة حركة التجارة الدولية أدى إلى زيادة الطلب على نقل البضائع وتداولها مما ستلزم ابتكار حلول لوجسيتية متكاملة، فمن هذا المنطلق أعلنت الصين عن مبادرة الحزام والطريق بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي مع دول العالم وذلك من خلال إنشاء طريق الحرير البري والبحري، وتهدف المبادرة إلى تقليل تكلفة النقل واللوجستيات من خلال الممرات الاقتصادية التجارية، والتى من شأنها أن توفر تكاليف المعاملات التجارية بما في ذلك الخدمات اللوجستية. وأوضح رئيس قطاع النقل البحري، أنه تم الإعلان عن مبادرة تحمل اسم (حزام واحد طريق واحد ) للمرة الأولى في عام 2013، وهي بالأساس استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني لإعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحريرالبحري لتعزيز الربط الدولي ودعم حركة التجارة الدولية مرورا ب 65 دولة، وتتضمن هذه المبادرة فرعين رئيسيين، وهما حزام طريق الحرير الاقتصادي البري وطريق الحرير البحري، وينقسم الطريق البري إلى 6 ممرات بالإضافة إلى طريق الحرير البحري: 1 . الجسر البري الأوراسي الجديد الذي يمتد من غربي الصين إلى روسياالغربية. 2 . ممر الصين - مونغوليا - روسيا الذي يمتد من شمالي الصين إلى الشرق الروسي. 3 . ممر الصين - آسيا الوسطى - آسيا الغربية الذي يمتد من غربي الصين إلى تركيا. 4 . ممر الصين - شبه جزيرة الهندالصينية الذي يمتد من جنوبيالصين الى سنغافورة. 5 . ممر الصين - باكستان الذي يمتد من جنوب غرب الصين إلى باكستان. 6 . ممر بنغالديش - الصين - الهند - ميانمار الذي يمتد من جنوبيالصين إلى الهند. 7 . طريق الحرير البحري ويبدأ من فوجو فى الصين ويمرعبر فيتنام وأندونسيا وبنجالديش والهند وسيريالنكا وجزر الملديف وشرق أفريقيا على طول الساحل الإفريقى إلى البحر الأحمر، وعبر قناة السويس إلى البحر المتوسط الذي يمتد من الساحل الصيني عبر سنغافورةوالهند باتجاه البحر المتوسط.بعد المرورعلى أثينا وينتهى الطريق فى موانئ إيطاليا. وأضاف اللواء رضا إسماعيل، أن آلية تمويل مشروع طريق الحرير تكمن في النقاط التالية: 1- إنشاء البنك الأسيوي، حيث انضمت دول كثيرة إلى البنك الأسيوي الذي اقترحت الصين تأسيسه في عام 2013، وذلك للاستثمار في البنية التحتية، وصرحت بكين في عام 2015 إن أكثر من 160ملياردولار من الاستثمارات هي قيد الدراسة أو التنفيذ بتمويل من البنك. 2 - إنشاء صندوق لطريق الحرير: تم تأسيس صندوق طريق الحرير في بكين في 29 ديسمبر 2014، ويعتبر الصندوق شركة ذات مسئولية محدودة تم تأسيسها وفقا لقانون الشركات بجمهورية الصين الشعبية. يهدف الصندوق إلى التنمية والاستثمار متوسط وطويل الاجل وهو مخصص للترويج لمبادرة ومشروعات الطريق والحزام في الدول والمناطق ذات الصلة من أجل ضمان الاستدامة المالية، ويبلغ رأسمال الصندوق 40 مليار دولار، لا يوجد أي جزء من رأس مال الصندوق ممول من صناديق من منح أو مساعدات أجنبية، ويعمل الصندوق وفقا لمبادئ السوق ويستثمر بصفة أساسية في الأصول وأيضا في القروض والتسهيلات والتمويلات. مشيرًا إلى أن الرؤية المصرية لتحقيق الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق تعتبر مصر "لاعب رئيسى" فى مبادرة الحزام والطريق فموقعها الجغرافي المتميز يجعلها قادرة على تقديم الخدمات اللوجيستية إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، تعد قناة السويس بوابة طريق الحرير البحري إذ أنها الممر الملاحي الرئيسي الذي يربط الشرق بالغرب ومن ثم فهو لا غنى عنه لمرور التجارة المنقولة عبر هذا الطريق و المتجهة إلى أوروبا، ومن هذا المنطلق يأتي دور تنمية محور إقليم قناة السويس ليكون مركزا لوجيستيا للسفن والبضائع يخدم طريق الحرير، حيث يوجد حاليا العديد من الاستثمارات الصينية والتي تعمل فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وموانئ البحرالأحمر، ومنذ إقامة المنطقة الاقتصادية ازدادت هذه الاستثمارات إلى مايقرب من خمسة مليارات دولار. وبلغ حجم التبادل التجارى 11 مليار دولار، ومن جهة أخري تم الإتفاق على توقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتحالف الصيني المكون من مؤسسة التمويل الصينية الإفريقية وبنك التنمية الصيني وميناء تشينداو وذلك لتطوير ميناء السخنة، بالإضافة إلى وجود استثمارات صينية لشركة تشاينا هاربور في مجال تداول الحاويات بالموانىء المصرية.