عقدت اليوم الجمعة، المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ندوتها الثانية علي هامش الدورة ال39 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بمقر الأممالمتحدة بجنيف، تحت عنوان "الإرهاب و حقوق الإنسان في مصر: تعويض ضحايا الإرهاب و دور قطر في دعمه". وقال الدكتور حافظ أبو سعدة في كلمته أمام الندوة: إن هناك ضرورة للمجتمع الدولي أن يعمل بشكل وثيق مع الدول التي تحارب الإرهاب ومن بينها مصر تنفيذا لقرار مجلس الأمن الذي يلزم الدول بالتعاون في مجال تبادل المعلومات وتكثيف التمويل ومنع تسهيل مرور وإقامة قيادات الإرهاب". عصام شيحة وأضاف أن المنظمة المصرية تبنت ضحايا الإرهاب وقامت برفع دعوى قضائية للمطالبة بحقوقهم في التعويض من الدول الداعمة لجريمة الإرهاب وعلي رأسها دولة قطر لثبوت تمويلها لتنظيمات إرهابية تنشط في مصر أدت عملياتها إلي سقوط عدد كبير من القتلي والمصابين. وأشار إلى أن المنظمة تدعم دور الدولة في مكافحة الإرهاب وتطالب بالإلتزام في الوقت نفسه بحقوق الإنسان ودولة سيادة القانون والمحاكمات العادلة والمنصفة حتي لو كان الاتهام ارتكاب جرائم إرهابية. وقال إنه بالنسبة لأحكام الإعدام الصادرة مؤخرا (المتهم فيها أعضاء بجماعة الإخوان الإرهابية) فإن موقف المنظمة يوضح أن المتهمين في هذه القضايا لهم الحق في الطعن علي هذه الأحكام لأن القانون المصري يوجب علي النيابة العامة الطعن حتي ولم يطعن المتهم. عصام شيحة من جانبه قال عصام شيحة إن مصر احتلت المرتبة 11 في مؤشر الإرهاب العالمي حسبما كشف معهد الاقتصاديات والسلام الأسترالي في تقريره لعام 2017. وأشار شيحة إلى أن التقرير أكد ارتفاع عدد الحوادث الإرهابية في مصر عامي 2016 و 2017 بزيادة 9 مرات عن الأعوام السابقة، لافتا إلى أنه يجب الإشارة الي أن العمليات الإرهابية انخفضت بشكل كبير عام 2018. وأضاف أنه بعد ثورة 30 يونيو وصل عدد شهداء الإرهاب إلي أكثر من 1500 شهيد جراء عمليات قامت بها جماعات مثل حسم وأنصار بيت المقدس. وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي الحد من دعم الدول للتظيمات الإرهابية، وهي الطريقة الأكثر فاعلية لمكافحة الإرهاب من خلال تدابير احترام كرامة الإنسان و التمسك بدولة القانون. وقال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مصر اضطرت لعمل منطقة عازلة علي الحدود مع قطاع غزة، حيث تبين وجود أكثر من 890 نفقا تحت المنازل في ال500 متر الأولي، ثم تم توسيع المنطقة حيث وصل طول الأنفاق إلي 3800 متر، ما ترتب عليه توسيع المنطقة العازلة وتعويض الأهالي. حافظ أبو سعدة وأشار إلى أن الإرهاب في سيناء لم يستهدف الأقباط فقط، بل استهدف الشخصيات العامة أيضا و كل من يتعاون مع القوات المسلحة، بل كانت المساجد هدفا للإرهابيين. وأكد سلام أن عدد ضحايا الإرهاب في سيناء وصل إلى 850 شهيدا مدنيا، منهم حوالي 315 شهيدا في مسجد الروضة فقط. وأوضح أنه برغم كل التحديات لضرب الاقتصاد والسياحة و البنية التحتية مثل أبراج الكهرباء وخطوط الغاز، إلا أن المؤشرات العالمية تقول إن مصر تقدمت 44 درجة حسب إحصاءات منظمة التنافسية الدولية والاقتصاد تحسن من مستقل إلي إيجابي وفقا لمؤشرات موديز وفيتش و ستاندارد اند بورز و تراجعت البطالة إلى 9.9% و تحولت مصر إلي مركز لإنتاج و تصدير الغاز. من جانبه قال علاء شلبي، الأمين عام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن الثورات بدأت سلمية إلا أن تسليح الثورات أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء و انهيار الدول وصعود الإرهاب، و طالب المجتمع الدولي بأن يعاقب الدول الداعمة للإرهاب. حافظ أبو سعدة و كان من ضمن المتحدثين حمد خالد المري، ممثل قبيلة الغفران القطرية المضطهدة، وتحدث عن دعم حكومة بلاده للتنظيمات الإرهابية، واتسامها بازدواجية المعايير، وبرهن على ذلك بوجود قاعدة عسكرية أمريكية ومكتب لحركة طالبان على أرض قطر في إشارة واضحة إلى ما في ذلك من تناقض.