غيب الموت، اليوم الثلاثاء، الكاتب السوري حنا مينه، شيخ الروائيين السوريين، عن عمر ناهز 94 عامًا. وقدم الراحل رصيدًا كبيرًا من الأعمال الأدبية، تعد من أهم ما قدمه الأدب والرواية السورية. ولد حنا مينه في مدينة اللاذقية السورية، عام 1924م، عاش طفولته في إحدى قرى الإسكندرون، قبل أن يعود إلى المدينة، ولم يكن طريق الروائي السوري ورحلته للصعود لقمة الأدب في سوريا سهلة على الإطلاق، كما عاش مينه عمرًا طويلًا من الترحال والسفر والتنقل بين بلدان العالم، وكان له الدور الأكبر في تأسيس رابطة الكتّاب السوريين، كما يعتبر من المؤسسين الرئيسيين للتحاد الكتّاب العرب. بدأ حنا مينه حياته العملية مع الصحافة، قبل أن ينطلق للساحة الأدبية بكتابة القصص القصيرة، ثم الروايات، التي حقق العديد منها نجاحات كبرى رسخت اسمه كشيخ للرواية السورية. نقلت كتابات حنا مينه للقارئ العربي حياة البحارة في مدينة اللاذقية، وصراعاتهم وعالمهم الداخلي على متن المراكب والتعايش مع أخطار البحر. ومن أشهر إسهامات الراحل السوري الكبير روايات: "المصابيح الزرق"، "حكاية بحار"، "نهاية رجل شجاع"، "الثلج يأتي من النافذة"، "المستنقع"، "الربيع والخريف"، "المرأة ذات الثوب الأسود"، و"المغامرة الأخيرة". قدم حنا مينه أيضًا نموذجًا رائعًا للمثقف العربي، في الوقوف في وجه الإستعمار الفرنسي، منذ أن كان عمره 12 عامًا.