أعلنت مصر وبورندى مشاركتهما فى الاجتماع الاستثنائى لدول حوض النيل، المقرر عقده في نيروبي بكينيا في 25 من يناير المقبل. جاء ذلك خلال المباحثات التي عقدت ظهر اليوم بمقر رئاسة مجلس الوزراء بين الدكتور أحمد نظيف و"جيرفيه كيرى" نائب الرئيس البوروندي. وقد استحوذت قضية مياه النيل على مباحثات رئيس مجلس الوزراء مع نائب الرئيس البوروندى والوفد المرافق له، حيث أثنى الدكتور نظيف على الموقف البورندى الرافض للتوقيع على الاتفاقية الإطارية الأحادية فى عنتيبى بأوغندا مايو المقبل. وقال نظيف فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نائب رئيس بورندى: إن مصر وبورندى تتفقان على ضرورة أن يكون هناك إجماع من جميع دول الحوض العشر للتوقيع على الاتفاقية، وترفضان التوقيع المنفرد، وأضاف أن مصر اتخذت موقف الحوار الهادئ والبناء فى التعامل مع دول النيل، مشيرا إلى توسيع الاستثمارات المصرية فى جميع دول حوض النيل. وقال نظيف: "إن زيارة نائب الرئيس البورندى تأتى استجابة لدعوته لمناقشة عدد من قضايا التعاون الاقتصادى والاستثمارى، منوها إلى قيام مصر بزيادة خدماتها فى بورندى، فى مجالات الصحة والتعليم والمياه والزراعة والطاقة. من جانبه، قال نائب رئيس بورندى: إنه تم الاتفاق مع الرئيس مبارك خلال لقائه اليوم على تسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وبورندى، وتوسيع المشروعات الاستثمارية المصرية فى بوروندى، وقال إن بورندى تؤمن بأهمية حقوق دول النيل فى مياه النيل، وأن بلاده ترى أن الإجماع هو الأساس فى التعامل مع أية اتفاقية يتم إبرامها بين دول الحوض، وأشار إلى أن بلاده ترأس مجموعة دول شرق أفريقيا وتضم تنزانيا وإثيوبيا وأوغندا، وأنها تعتمد على سياسة الحوار والتوافق والإجماع فى أى شأن يخص مياه النيل.