حالة من الذعر اجتاحت أحد شوارع منطقة الموسكي المكتظ بالعقارات، وعبارة عن مخازن ومحال لبيع الملابس الجاهزة والخردوات وألعاب الأطفال والكثير من السلع، بعدما انتشر خبر نشوب حريق هائل بمول مكون من 6 طوابق بمنتصف الشارع، ليترك الجميع ما بيده، ويتوجه إلى مكان الواقعة لمساندة أصحاب المحال المحترقة. حريق مول الموسكي حريق مول الموسكي "بوابة الأهرام"، رصدت تفاصيل 3 ساعات كاملة داخل مكان الحريق، من خلال الحديث مع أهالي المنطقة، والحديث عن الحريق وتفاصيله.. "3 ساعات من الاشتعال.. النهاية خسائر بالملايين" قال أحمد، 29 سنة، صاحب محل مجاور للمول الذي نشب فيه الحريق، وأحد شهود العيان، إنه شعر كغيره من أصحاب المحال المجاورة للمول والعاملين بالشارع، بتطاير الدخان الكثيف عقب انقطاع التيار الكهربائي عن الشارع في تمام الساعة 9:30، ليسارع هو وعدد من الشباب المتواجدين أثناء الواقعة إلى المحل الذي بدأ فيه الحريق، محاولين إخماده، إلا أنه بسبب عدم وجود أي من العاملين بالمحل، لم يستطيعوا فتح الباب، مما ساعد في زيادة النيران داخل المحل، وبعد لحظات حدث الانفجار. حريق مول الموسكي حريق مول الموسكي أمسك أحد شهود العيان طرف الحديث، مشيرا إلى أنه سمع انفجار بسيط داخل المحل أثناء محاولة فتحه وإخماد النيران، والسبب في الانفجار أنه محل "خردوات" ويوجد به الكثير من "ولاعات السجائر" وغيرها من السلع التي تساعد على الاشتعال، وبعد لحظات نشبت النيران بالمحال المجاورة، والتي هي عبارة عن مخازن لبيع ألعاب الأطفال، والملابس الجاهزة، ليتحول الأمر إلى كارثة، وخسائر بالملايين. حريق مول الموسكي حريق مول الموسكي "ربك قال إيه.. يا نار كوني برداً وسلامًا.. والحمد لله كانت برد وسلام علينا"، تلك كانت أولى كلمات أحد أصحاب المحال في الحريق، والتي تعدت خسائره ال 6 ملايين جنيه، وذلك أثناء جلوسه وسط الشارع يلتقط أنفاسه بعد محاولاته إنقاذ ما تبقى من بضائعة المخزنة داخل المحل ملكه، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالاً هاتفيا من أحد العاملين داخل المول يخبره بالحادث، مضيفاً أنه على الفور أسرع بالتحرك إلى مكان الحادث، ويتلقى الصدمة. حريق مول الموسكي "من لطف ربنا أن المحل دا النار موصلتلوش" قال أحد شهود العيان رافضاً ذكر اسمه، "شاء القدر أن تبتعد ألسنة النيران عن أطراف هذا المحل الصغير المتواجد بالجهة اليسرى من الطابق الأرضي للمول المحترق، وهذا من فضل الله لما فيه من كمية كبيرة من (الولاعات)، الأمر الذي كان من الممكن أن يسبب في كارثة أكبر مما حدث". ومن جانبها تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة في إطفاء الحريق، والانتهاء من مرحلة التبريد النهائية لمنع تجدد النيران، بعدما توجهت 11 سيارة إطفاء و5 خزانات مياه وسلم لمكان الحريق فور تلقي البلاغ بقيادة اللواء علاء عبدالظاهر، مدير الحماية المدنية بالقاهرة.