تراجع عدد حرائق الغابات المسجل في السويد، اليوم الإثنين، ولكن السلطات حذرت من أن خطر اندلاع حرائق جديدة ما زال مرتفعًا، وسط استمرار الطقس الجاف والحار. وقالت خدمات الطوارئ، اليوم الإثنين، إن 25 حريقًا ما زال مشتعلًا، مقارنة بنحو 50 حريقًا أمس، الأحد. أما أكبر الحرائق فمازالت متأججة في مقاطعات جافليبورج وجامتلاند ودالارنا، على بعد بضعة مئات من الكيلومترات شمال العاصمة. وقال وزير الدفاع بيتر هولتكفيست، بعد زيارة لبلدية لجوسدال في شمال غرب محافظة جافليبورج "سيستمر هذا لبعض الوقت". وأشاد بجهود رجال الإطفاء والمتطوعين والوكالات الأخرى، ورحب بالإسهامات من دول أخرى، حسبما ذكرت وسائل الإعلام السويدية. وقال بير جابليتي، حاكم مقاطعة جافليبورج للصحفيين في وقت سابق، إن الحريق "وحش حقيقي". وقالت المفوضية الأوروبية، إن مستوى الدعم الذي تم حشده لصالح السويد كان "قياسيًا"، وشمل سبع طائرات لمكافحة الحرائق وسبع مروحيات، و60 مركبة، وأكثر من 340 فردًا. وعرضت إيطاليا وفرنسا وألمانيا وليتوانيا والدنمارك والبرتغال والنمسا المساعدة، بحسب المفوضية الأوروبية. وقد وصلت مجموعة من 139 رجل إطفاء من بولندا، أمس، الأحد، لجامتلاند للمساعدة في إخماد أحد الحرائق الكبرى. وقدرت السلطات مطلع الأسبوع الحالي، أن الحرائق أضرت بنحو 25 ألف هكتار. وقالت وكالة الغابات السويدية في تقديراتها إن الغابات التي تبلغ قيمتها حوالي 900 مليون كرونة (101 مليون دولار) قد دمرت، على الرغم من أنه لا يزال ممكنا استخدام بعض الأخشاب. وأشارت السلطات، إلى أنه من الممكن اندلاع حرائق جديدة في ظل التوقعات بارتفاع درجة الحرارة خلال اليوم. وقالت الأرصاد الجوية السويدية، إن الطقس هذا الشهر هو الأكثر سخونة الذي يسجله شهر يوليو منذ ما لا يقل عن 260 عامًا. وقام المتخصصون بعملية مسح أرضي في الغابات، في محاولة لوقف تقدم الحرائق. وقالوا، إنهم يأملون في أن تؤدي جهودهم إلى احتواء الحرائق. وتم نشر مروحيات لمكافحة الحرائق من إيطاليا وفرنسا وألمانيا. كما عرضت البرتغال إرسال إحدى طائرات مكافحة الحرائق، وذلك بحسب ما قالته وكالة الطوارئ المدنية السويدية. ويمكن لمروحيات مكافحة الحرائق إلقاء الآلاف من لترات المياه على الحرائق خلال ثوانٍ.