تواصلت بالعاصمة الأردنية عمان، صباح اليوم الخميس، أعمال اليوم الثاني والأخير للمؤتمر التنموي للأوقاف، بمشاركة فاعلة من رابطة العالم الإسلامي. ومن المقرر أن تتوج المناقشات التي عقدت خلال المؤتمر عبر 6 جلسات، بإعلان عمان الأول، متضمنا توصيات المؤتمر، والتي تدور في محاورها حول الدعوة إلى نشر ثقافة الوقف، والتأكيد على أهمية التبرع من أجل زيادة المشروعات التنموية لخدمة الشعوب. وركزت مناقشات اليوم، التي عقدت حول دور الوقف في التنمية الاجتماعية على تفعيل وتوسيع مشروعات الوقف لتشمل كافة المجالات التنموية، كما تم التأكيد على دور المساجد في هذا المجال باعتبار أن دور العبادة تلعب دورا مهما في زيادة الوعي الوقفي. وناقش المؤتمر، دور الصناديق الوقفية في تمويل المشروعات والبرامج الخدمية والاجتماعية التي تنهض بالمجتمع، وذلك في ضوء التجارب الناجحة في بعض الدول العربية مثل السعودية والكويت والسودان؛ حيث تقوم الصناديق الوقفية بدور محوري في قضايا التنمية وخدمات التعليم والصحة. كما يناقش المؤتمر التشريعات المنظمة للعمل الوقفي في ضوء تجارب بعض الدول في لبنان والأردن وفلسطين. ويطرح المؤتمر، بعض التجارب الحديثة في الاستثمار الوقفي، وفي هذا السياق تأتي تجربة رابطة العالم الإسلامي التي تطبقها في العديد من الدول؛ حيث يتم تمويل مشروعات وتنفيذ خدمات اجتماعية تغطي كافة مناحي حياة المواطنين من غير القادرين، وفق ما أكده د. عبدالعزيز سرحان، أمين هيئة الإغاثة العالمية الممثلة للرابطة في هذا المجال، حيث قال: إن هناك إستراتيجية معتمدة من د. محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام للرابطة، تركز على التنمية المستدامة كهدف أساسي للبرامج والمشروعات التي يتم تنفيذها عبر هيئة الإغاثة، والتي تستهدف تحويل الفقراء من الاحتياج إلى الإنتاج. كان مؤتمر الوقف التنموي قد بدأ أعماله بالعاصمة الأردنية عمان تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني، وحضور حشد كبير من الوزراء والمسؤولين.وأضاف "سرحان"، أن الهيئة من خلال ورشة العمل التي تم تنظيمها ضمن فعاليات مؤتمر الوقف بعمان الذي يواصل عمله على مدار اليومين الماضيين عرضت تجاربها الناجحة في العمل التنموي المستدام، والذي حقق نتائج مبهرة خلال السنوات الماضية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة التي تتعاظم فيها التحديات الاقتصادية في معظم البلدان مما يتطلب البحث عن أدوات وآليات جديدة للنشاط التنموي المستدام الذي يضع حلولا واقعية للمشكلات التنموية.