قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطيني، إنه تفاجأ بزيارة الشيخ على جمعة، مفتى الديار المصرية، إلى القدس ووصفها بأنها فى غير توقيتها الطبيعي، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية هى التى تسمح أو لا تسمح بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك وليس الديوان الملكى الأردني، كما صرح مستشار المفتى. وأضاف فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج العاشرة مساء أن الشخصيات الرسمية أمثال جمعة لن تدخل القدس إلا فى حماية أجهزة الأمن الإسرائيلية المتمثلة فى الشرطة والمخابرات، "أعيب على مفتى الديار المصرية أن يقع فى مثل هذا المطب"، وتساءل عن سبب عدم مجيء هذه الزيارة قبل الثورات العربية الأخيرة، وإذا كانت زيارة المفتى للمسجد الأقصي للإطلاع فقط وفقا لما صرح به الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتى.. فهل يخفى على أي عربي أو مسلم ما يعيشه الأقصى من احتلال وتضييق؟ يكمل الخطيب في الحلقة التي أذاعتها فضائية (دريم 2) مساء أمس: إذا كان مجيء مفتى الديار المصرية إلى المسجد الأقصى للإطلاع فقط، فكيف يحدث ذلك وهو لم يطلع على العديد من القضايا التى تعيش فيها القدس لأنه لو كان على علم بها ما كان ليقبل على هذه الزيارة أبدا، ووجه تساؤلا للمفتى: هل علمت يا فضيلة المفتى أن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، قبل زيارتك بيوم واحد تسلم أمرًا عسكريًا بمنع دخوله القدس والمسجد الأقصى المبارك؟ كما أكد على أن الاحتلال الذي تعيشه القدس مسئولية تتحملها الأمة العربية كلها وليس المفتى المصري أو الأردن وحدهما، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزيارات تكررت أكثر من مرة، بما يمثل ظاهرة تريد المؤسسة الإسرائيلية من خلالها أن تؤكد للجميع أنها صاحبة السيادة على المسجد الأقصى. وحول اصطحاب الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، للشيخ على جمعة في زيارته المفاجئة، أوضح الخطيب أن حسين موظف فى مؤسسة فلسطينية دعت من قبل إلى تكثيف زيارات العرب والمسلمين للقدس، ولكن هذه الدعوات كانت ردا على الفتوى الجريئة للشيخ القرضاوي، رئيس اتحاد العلماء المسلمين، حول زيارة المسلمين والعرب للقدس. ختم الخطيب حديثه قائلا: هناك من يقول أن مثل هذه الزيارات بمثابة دعم معنوي لأهالي القدس، ولكن لماذا يقف الإسرائيليون الآن بالمرصاد للمتضامنين الأجانب الذين يأتون لتقديم الدعم للفلسطينيين فى قضية الجدار العازل والمستوطنات.. لماذا يمنع هؤلاء الذين يأتون لمساعدة الفلسطينيين ويسمح لشخصيات فى مصر بزيارة القدس، وهذا يعني أن هذه الجموع العربية والإسلامية والفلسطينية أنها ستبقى تحت نظر وعين الاحتلال الإسرائيلي. وأن من يتصور أن وصول الآلاف من المسلمين العرب إلى القدس لخلق واقع جديد فهو مخطئ وواهم.