تظاهر الآلاف في شيكاغو، أمس السبت، احتجاجًا على جرائم القتل التي تُرتكب باستخدام أسلحة نارية في ثالث كبرى مدن الولاياتالمتحدة، والأولى على صعيد عدد الجرائم في البلاد. والمتظاهرون الذين تقدّمهم القسّ مايكل فيلدجر، الذي ينشط منذ عقود في "ساوث سايد"، الحي الفقير في شيكاغو، سدّوا جزءًا من الطريق السريع في المدينة قرابة ساعة. وقال فليدجر لقناة "دبليو ال اس-تي في" التليفزيونية المحلية "تمكنّا من جذب انتباه السياسيين في البلاد.. السكان انتصروا لأن الناس جاءوا لكي يقولوا إنهم ضاقوا ذرعًا بهذا العنف الملعون في شيكاغو". وفي الأشهر الستة الأولى من العام، سجلّت شيكاغو 254 جريمة قتل، و1114 حالة إطلاق نار، وعلى الرغم من أن جرائم القتل انخفضت بنسبة 23%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن المدينة ما زالت تتصدر لائحة المدن الأكثر عنفًا في الولاياتالمتحدة. وأظهرت دراسة نُشرت حديثًا، أن الأمريكيين يملكون 40% من الأسلحة النارية في العالم، رغم أنهم لا يشكلون سوى أربعة في المائة من سكانه. ومن بين 857 مليون قطعة سلاح ناري يملكها مدنيون، هناك 393 مليونًا في الولاياتالمتحدة وحدها، أي ما يعادل أكثر من مجموع الأسلحة النارية التي يملكها المواطنون العاديون في باقي الدول ال25 الأولى على اللائحة، بحسب "إحصائية الأسلحة الفردية". وكثّف المدافعون عن تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة جهودهم إثر عمليات إطلاق نار عدة وقعت في مدارس هذا العام، بما في ذلك مقتل 17 شخصا في مدرسة ثانوية في باركلاند بفلوريدا في فبراير، وعشرة أشخاص في مدرسة ثانوية أخرى في تكساس في مايو.