أكد مدرب المنتخب الكرواتي لكرة القدم، زلاتكو داليتش، اليوم الإثنين، أن القائد لوكا مودريتش، الذي أهدر ركلة جزاء في المباراة ضد الدنمارك، الأحد، في ثمن نهائي مونديال روسيا، "هو من سيسدد ركلة الجزاء المقبلة". وقال داليتش "لوكا مودريتش هو قائدنا، وأظهر إحساسًا كبيرًا بالمسئولية والشجاعة بعدما أهدر ركلة الجزاء (في الوقت الإضافي)، بقراره تسديد ركلة جزاء ترجيحية وتسجيلها". وأهدر صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني ركلة جزاء في الدقيقة 115 من المباراة ضد الدنمارك في ثمن النهائي، كانت قادرة على حسم النتيجة قبل دقائق من نهاية الوقت الاضافي، عندما كان التعادل 1-1 سيد الموقف. ونجح مودريتش في تسجيل المحاولة الثانية في سلسلة ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت لمنتخب بلاده بنتيجة 3-2. ورأى داليتش، أن ما قام به مودريتش "يظهر جودته العالمية، والفرق بين لاعب عادي ولوكا، لأنه لم يكن من السهل عليه القيام بذلك. لم تكن محاولته الثانية أفضل بكثير، لكنه كان أكثر حظًا، وهذا ماذا يحدث عندما نكون شجعانًا، سيكون هو اللاعب الذي سيسدد ركلة الجزاء المقبلة في حال حصولنا عليها". ونجحت كرواتيا بفوزها على الدنمارك في تحقيق أول انتصار لها في الأدوار الإقصائية منذ عام 1998. وتابع داليتش "كانت مباراة بمستويات عالية ومنخفضة، بدأنا بشكل سيء ثم استطعنا استعادة السيطرة، وبعد ذلك أهدرنا ركلة جزاء، وأظهرنا شخصيتنا خلال سلسلة ركلات الجزاء الترجيحية". وأردف قائلًا "كنا محظوظين. ربما كانت مكافأة للبطولات الأخرى التي لعبناها وفشلنا فيها، مثل كأس أوروبا 2016 (الخسارة أمام البرتغال بعد التمديد) أو عام 2008 (الخروج بركلات الترجيح على يد تركيا)". وحذر داليتش "علينا توخي الحذر من أن ينقلب علينا هذا الحظ". وتلتقي كرواتيا في ربع النهائي السبت المقبل في سوتشي، روسيا المضيفة، التي حققت المفاجأة بإخراجها إسبانيا بطلة العالم 2010 بركلات الترجيح (4-3، الوقتان الأصلي والإضافي 1-1). وأوضح داليتش "ما رأيناه في هذه البطولة هو أن المنتخبات التي تركز على الفرديات لا تذهب بعيدًا، تلك التي تتقدم هي التي تلعب كفريق. لن يكون الأمر سهلًا، روسيا أثبتت ذلك بتغلبها على إسبانيا، لذلك نتوقع مباراة صعبة جدًا".