تقدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجريت ماكرون، اليوم الأحد، مراسم نقل جثمان المناضلة الفرنسية سيمون فاي، والتي توفيت في 30 يونيو 2017، وجثمان زوجها أنطوان فاي، إلى مقبرة العظماء البانثيون في باريس. وشارك ماكرون، في ذلك عدد من كبير من رجال السياسة الفرنسيين، وفي مقدمتهم رؤساء فرنسا السابقون، نيكولا ساركوزي، وفرانسوا أولاند. وأعاد ذلك الحدث إلى الأذهان، الحديث عن مقبرة العظماء، أو كما يطلق الفرنسيون عليها "البانثيون"، والذي يضم رفات عدد كبير من عظماء فرنسا. ويقع "البانثيون" في قلب الحي اللاتيني بباريس، وقد تم بناؤه في الأصل ككنيسة مخصصة للقديس جينيفيف، لكن الملك لويبس الخامس عشر، قد مرض، فتعهد أنه إذا تعافى من مرضه، فإنه سيبني مبنى يليق بذلك القديس. وبدأ البناء في عام 1758م، لكن تمت هذه العملية ببطء، بسبب الأحداث السياسية المضطربة التي مرت بها فرنسا، في ذلك الوقت، ووصلت إلى أوجها مع قيام الثورة الفرنسية عام 1789، وتم الانتهاء من المبنى عام 1890. وقد ظهر المبنى عقب قيام الثورة الفرنسية، كمقبرة لأهم الشخصيات الفرنسية، وفي العام 1890، كان البانثيون على موعد مع أول المدفونين فيه، الكونت أونوريه جابرييل ريكيتي، وفي نفس العام أيضا تم نقل رفات الفيلسوف فولتير إلى المقبرة، باعتباره أحد الملهمين للثورة الفرنسية. ومن أشهر العظماء المدفونين في المقبرة، جان جاك روسو، أحد منظري العقد الاجتماعي، والذي نقل رفاته في عام1794، وفي عام و1885 تم دفن الأديب فيكتور هوجو، والكيميائي لويس باستور في الضريح. وكانت ماري كوري، أول امرأة ينقل رفاتها إلى البانثيون، إذ تم نقله عام 1995، وشهد اليوم أخر العظماء الذين دخلوا البانثيون، وهى السياسية سيمون فاي وزوجها. . . . . . . .