احتفت مجلة ديوان الأهرام الفصلية، التي تصدر عن مؤسسة الأهرام في عددها الجديد (يوليو 2018)، بالمفكر اليساري لطفي الخولي؛ بمناسبة مرور الذكرى التسعين لميلاده، باعتباره واحدا من رموز الحركة الثقافية والسياسية المصرية في حقبة نصف قرن من تاريخنا الحديث. وفِي العدد الجديد الذي يحمل رقم 35 من المجلة - التي ترأس تحريرها الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق - تنفرد بنشر أوراقه الخاصة، خطاب من توفيق الحكيم للطفي الخولي عام 1975 يفوضه بالاتفاق ونشر كتاب الأحاديث التي جرت بينه وبين اليسار المصري، على أن يكون نصيبه الخاص لا يقل عن مبلغ ألف جنيه. أيضا ننشر بعض خطابات لطفي الخولي لزوجته من سجن الفيوم، مع مجموعة صور نادرة تنشر لأول مرة، وننشر أجزاء من حوار قديم للطفي الخولي من ربع قرن يشرح فيه لماذا ثقافة مصر آيلة للسقوط، ويتحدث عن تجربة السجن، وصدامه مع جمال عبدالناصر، وأزمته مع السادات بسبب ما كان ينشره، ويجيب عن الأسئلة الشائكة عن حقيقة دور هيكل في قضية مصطفى أمين، وإنصافه لمصطفى أمين، وتنفرد المجلة بنشر حوار مع زوجته ليليان أرقش وابنته دينا، ويعود الكاتب الكبير حسين شعلان للكتابة ويكتب عن مدرسة الطليعة في الأهرام، وأيضا يكتب محمد شعير عن سينما لطفي الخولي، والأفلام الأربعة التي قدمها للسينما التي مثلت علامات في تاريخ الشاشة. وفِي العدد ينشر ديوان الأهرام حوارا بين الجميلة هند رستم والعملاق عباس محمود العقاد، في ذكرى رحيلها. وتنشر المجلة ملفا عن ثورة 23 يوليو، ثورة المصريين جيشا وشعبا، ذلك الجيش الذي ما تراخى أبدا في دعم أبناء وطنه، والذي دوما يتقدم الصفوف في المهام الجسام، من بداية التاريخ وحتى الآن، ونلقي الضوء عن الأبطال المجهولين من الضباط الأحرار. وتنشر المجلة تقريرا عن الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون والأفلام العالمية التي تعرضت ل "فضيحة ووترجيت"، التي تورط فيها، وأطاحت به من البيت الأبيض. كما تحتفي المجلة بمئوية الزعيم الكبير نيلسون مانديلا، الملقب بالبرقوق الأسود، رمز المقاومة الإفريقية، كما نحتفي بالمجلة بذكرى الرسام الفلسطيني الشهير ناجي العلي، الذي تم اغتياله في 22 يوليو 1987، وأيضا مئوية جبرتي الرياضة المصرية نجيب المستكاوي، وتلقي الضوء على الجانب الثقافي في مسيرته، حيث تنشر المجلة فقرات من مقدمة طه حسين لترجمة المستكاوي عن "أزمة الضمير العربي". وتنشر المجلة أيضا ملفا مصورا عن طقوس الحج، وصور لمكة والمدينة من القرن 19 من أرشيف جامعة ليدن الهولندية العريقة التي تعتبر واحدة من أهم جامعات العالم اهتماما بالدراسات الإسلامية. ويكتب الدكتور ياسر أيوب عن القصر الملكي المصري واهتمامه الرسمي بالرياضة، وحكايات الملك فاروق الذي ظل يشجع الأهلي أميرا وملكا، ثم منح اسمه لنادي الزمالك في ظروف غامضة. وتقدم المجلة قراءة في قصة نجاح محمد فرغلي باشا ملك القطن في القرن العشرين. ديوان الأهرام