يلتقي سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، مع تشن مينار، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى. كما يتوجه وزير الخارجية، اليوم، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، للمشاركة في اجتماعات الدورة العادية (33) للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، المقرر عقده يومي 28 و29 يونيو 2018، تمهيدًا لانعقاد الدورة العادية (31) لقمة الاتحاد الإفريقي يومي الأول والثاني من يوليو 2018. وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن المشاركة المصرية في القمة الإفريقية والاجتماعات التمهيدية لها، تأتي في إطار الحرص المصري الدائم على التفاعل مع قضايا القارة، لاسيما مع قرب تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي في يناير 2019، مشيراً إلى أن القمة الحالية ماتزال تتبنى موضوع مكافحة الفساد كشعار لها. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن اجتماعات المجلس التنفيذي والقمة الإفريقية المقبلة، من المنتظر أن تركز على عملية الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الإفريقي، من أجل زيادة فعالية مؤسساته، وهياكله المختلفة، ومناقشة تطورات اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية وقضايا الاندماج الإفريقي، ومستقبل اتفاقية كوتونو للشراكة مع الاتحاد الأوروبي بعد انتهائها في عام 2020، وتقارير لجنة الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، ومجلس الاتحاد الإفريقي الاستشاري لمكافحة الفساد، والبرلمان الإفريقي، فضلا عن مناقشة بعض الموضوعات المالية الأخرى، مثل ميزانية الاتحاد الإفريقي لعام 2019، وجدول الأنصبة الجديد الخاص بمساهمة الدول الأعضاء في الميزانية خلال الأعوام 2019 – 2021. وفيما يتعلق بالموضوعات السياسية التي سوف تتناولها القمة، أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن القمة سوف تبحث الوضع في جنوب السودان خلال اجتماع مجلس السلم والأمن على المستوى الوزاري يوم 27 يونيو، وكذلك الوضع في منطقة الساحل والصحراء، وقضايا الأمن والهجرة في إفريقيا خلال اجتماع المجلس على مستوى القمة يوم 30 يونيو. كما يعتزم وزير الخارجية، عقد لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية عدد من الدول الإفريقية على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي لمتابعة مسار العلاقات الثنائية مع هذه الدول، والتشاور حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، فضلا عن تنسيق المواقف تجاه الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. الجدير بالذكر، أنه تم اختيار مصر لتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام 2019، وهو ما يمثل تتويجا للجهود التي بُذلت خلال السنوات الأخيرة لاستعادة الدور المصري الفاعل في إفريقيا، الأمر الذي برهنت عليه استضافة مصر خلال الأعوام الماضية للعديد من الفعاليات والقمم الإفريقية، فضلا عن قرب استضافتها خلال الأشهر المقبلة لمؤتمر الاستثمار في إفريقيا خلال الفترة من 8 – 10 ديسمبر 2018 بمدينة شرم الشيخ، والمعرض التجاري الإفريقي الأول خلال الفترة من 11 – 17 ديسمبر 2018 بالقاهرة.