أنتظر تقديم دور باللهجة الصعيدية، ولا أمانع في تأدية شخصية مصاصي الدماء من يعترض علي زي المنتخب المصري لكرة القدم في كأس العالم لا يعرف الموضة قالت النجمة التونسية درة، إنها تتمنى أن تقدم دورًا استعراضيًا، وتحلم بأن يكون على المسرح، كما تريد أن تعيد فوازير شهر رمضان، التي كانت تميز الشهر الكريم علي مدار أعوام كثيرة ماضية، جاء ذلك في ندوة تكريمها في "بوابة الأهرام" عن مجمل أعمالها الفنية. وعن تكريمها قالت: يشرفني وجودي في هذه القاعة التي تحمل اسم كبير الأدباء العرب، توفيق الحكيم، وداخل أعرق المؤسسات الصحفية في الشرق، وإذا كانت مصر هي هوليوود الشرق، فإن الأهرام هي أهم مؤسسات الشرق الإعلامية. وأضافت درة، أنها بدأت فنيًا علي خشبة المسرح، وقدمت ثلاثة أعمال، لاقت نجاحًا كبيرًا علي مدار أربعة أعوام من عام 2000، ولذلك يعتبر المسرح هو عشقها الأول فنيًا، ولم تتشجع لتقديم أدوار على خشبة المسرح حاليًا، بسبب ضعف المضامين التي تقدم في المسرح الخاص، بالإضافة إلي أن المسرح لم يعد مثل الماضي، ولذلك رفضت العديد من المشروعات المسرحية التي عرضت عليها في الفترة الأخيرة. واستطردت قائلة، إن المسرح تحول حاليًا إلي اسكتشات فنية، وابتعد عن المضمون، وعن تقديم النجوم الفنية، بعكس السينما والتليفزيون اللذين يصنعان نجومية الفنان بشكل أكبر، ومن كل ذلك، كان تأجيل العمل في المسرح، ولكنه في الحسبان، لأنه حالة حب، مع أنه لا يمنح الفنان المقابل المادي المقبول، ويحتاج إلى تفرغ وطاقة يومية لتقديم العرض بشكل مستمر. وانتقل الحديث إلي تنوع أدوارها الفنية مع ابتعادها حتي الآن عن تقديم الأدوار الاستعراضية، وعقبت النجمة التونسية على ذلك قائلة: لقد جذبني للفن في البداية تألق النجمة نيللي، ومن بعدها شيريهان، في فوازير رمضان، والتي كنت أعشقها، وأقوم بتسجيلها علي شرائط فيديو في السابق، وأحفظها عن ظهر قلب، وأتمني، بل أحلم بتقديم دور استعراضي، وياليته يكون علي المسرح، أو إعادة فوازير رمضان من جديد، وخصوصًا أنها كانت تميز الشهر الكريم، الذي أصبح حاليًا يقدم برامج المقالب الفجة، والتي لا تخدم تنشئة أطفال المجتمعات العربية. أما بالنسبة لبدايتها سينمائيًا بفيلمين عالميين، ثم انتقالها للقاهرة فقالت: أتمني بالفعل أن أصل للعالمية، وذلك توجه آخر، ولكني تونسية عربية، وأريد النجاح داخل مجتمعي الذي يعرفني، وليس مجتمعًا آخر قد أحقق فيه النجاح ولا يعرفني أحد في بلادي، وبعد مشواري الفني الذي يمتد لحوالي 11 عامًا من العمل الاحترافي بمصر، أشعر بأني مازلت في بداياتي الفنية، وهو ما يجعلني دائما في تحدى لتقديم أفضل ما لدي، ولا مانع أن أذهب للعالمية بعد ما حققته خلال الأعوام الماضية، والذي يقترب من حوالي 30 فيلمًا، والعديد من المسلسلات الناجحة. وطرق باب العالمية ليس بالأمر السهل، ولكنه صعب، فهو يحتاج إلى تركيز، وأن يكون توجه الفنان منذ البداية نحو هوليود وصناعة السينما الأمريكية. وقالت الفنانة درة: إنها تفكر أحيانا في التوجه نحو العالمية "خاصة أن أداءها وملامحها ينتميان للشكل الغربي، بعكس الشعوب العربية التى تتميز بنزعة عاطفية كبيرة، تميل إلى المبالغة، في الأداء التمثيلي". وأضافت النجمة التونسية: لقد اخترت مصر لأنها بوابة نجاح الفنان في الوطن العربي، والدليل علي ذلك، أن من خلال الأعمال التى قدمتها في مصر أصبح لدي جمهور من المتابعين بجميع البلدان العربية، وكانت لدي رغبه في التعبير عن القضايا العربية والفتاة العربية من طموحاتها ومشاكلها ونجاحاتها. وعن أقرب الشخصيات إلي طبيعتها قالت: شخصية "نادية" فى مسلسل "الشارع اللى ورانا"، هي من أقرب الشخصيات إلي طبيعتي الشخصية، أما عن أكثر شخصية تعبت عليها كممثلة، ودرستها بعمق، وأثرت في بشكل كبير، فكانت شخصية "دلال" في مسلسل "سجن النسا"، لأن طبيعته مختلفة عن شخصيتي تمامًا، ولذلك تعايشت مع حياة هذه الفتاة المسجونة بكل تفاصيلها، وعرفت كيف يكون إحساسها وسط هذه البيئة، ومشاعرها نحو الآخرين، أما أكثر الأدوار التي أحبها الجمهور فكان دور "سماح" في مسلسل "العار". ومع تميزها في اللهجة المصرية بجميع مفرداتها لطبقات المجتمع المصري، إلا أنها لم تظهر في دور بلكنه صعيدية، وعن ذلك قالت: أنتظر ذلك، وأنا جاهزة لتقديم دور بلكنه صعيدية، وعندي قصة طريفة عن ذلك، فعندما سألني أحد الأصدقاء، وقال هل تحلمين في المنام باللهجة التونسية أم المصرية؟.. وكانت إجابتي بعد التفكير وتذكر الأحلام، فعلًا إنها باللهجة المصرية. ومع تألق العديد من النجوم التونسيين في السينما والدراما المصرية حاليًا قالت: هناك العديد من النجوم التونسيين الذين ظهروا في الفن المصري ولم يستمروا، وليس كل من جاء من تونس يحصل علي أدوار بطولة، كما أن هناك العديد من النجوم التوانسة حصلوا علي شهرتهم من القاهرة، وكان المطربون التونسيون هم أول من دق علي أبواب هوليود الشرق، مثل عليا التونسية، ثم بعد ذلك بفترة تألقت لطيفة، ثم ذكري وصابر الرباعي، وفِي مجال السينما كانت هند صبري، ومن بعدها ظافر العابدين، وأنا، والمحاولات مستمرة من جميع نجوم العرب للوصول للجمهور المصري. وبعيدًا عن الفن، هل تتابع النجمة درة كرة القدم، ومن تشجع من أندية تونس وأندية مصر؟ أشجع كورة ولا أتابعها، وفِي تونس أفضل الترجي، لأن جدي لوالدتي "علي زواوي"، كان يرأس نادي الترجي في الماضي، وهناك ملعب يحمل اسمه حتي الآن، مع ملاحظة أن والدي يشجع النادي الإفريقي، أما في مصر، فبعض أصدقائي أهلاوية، والآخرون يشجعون الزمالك، وعندما أجد أن الأهلي يحقق الفوز أكثر، أكون أهلاوية، ولكن دون تعصب هنا أو هناك، إلا مع المنتخبات القومية، وأتمني لمنتخبي مصر وتونس، أن يحققا الأفضل في بطولة العالم بروسيا 2018 التي تنطلق بعد ساعات. وعن اهتمام درة بالموضة، ومعرفة كيفية اختيار ملابسها، التي تشعل مواقع التواصل الاجتماعي عقب كل ظهور في فعالية فنية، من مهرجانات سينما إلي فعاليات فنية؟ قالت درة: قبل أن نبتعد عن كرة القدم، أنا اعترض علي كل من يلقي اللوم علي لبس المنتخب المصري الذي ظهر به في كأس العالم، فهو علي الموضة ومتناسق، كما أن الحذاء الرياضي علي البدلة شيء علي الموضة، ومن يعترض علي ذلك يجب أن يثقف نفسه أولًا. أما الأزياء التي أرتديها، فهي من تصاميم مبدعين عرب شباب، بعضهم غير مشهورين، ولكنهم متميزون، وفِي النهاية الملبس علي حسب ذوق الشخصية، ونحن مختلفون، ولكن يجب أن نكون مثقفين، ونعرف ما هي الموضة، وما هو اللبس المتناسق، وبكل صراحة، أختار ما أرتديه من بين اختيارات متعددة. وفِي ختام اللقاء، ظهر سؤال غريب موجه من أحد متابعي الندوة علي السوشيال ميديا، وكان هل توافق الفنانة درة علي لعب دور مصاصة دماء في فيلم رعب؟ فقالت درة: نحن لم نبدع في الوطن العربي بمثل هذه النوعية من الأفلام، والسينما العالمية أبدعت في اختيار شخصية مصاصي الدماء، وغالبًا ما يكون رجلًا، وبعد ذلك لا أمانع في لعب دور مصاصة دماء بفيلم بمقاييس عالمية، وتناول صحيح. وأعقب الحوار، الذي امتد علي مدار حوالي الساعتين، تقديم درع التكريم، بحضور الكاتب الصحفي محمد إبراهيم الدسوقي، رئيس تحرير بوابة الأهرام. . . . .