لم تهدمها الشائعات كما أراد صناعها.. فعقب كل عمل تتألق فيه هيفاء وهبى تنهال عليها الأحقاد والألسنة الكاذبة والسخافات، التى تصل إلى حد السب والقذف، إلا أن كاريزمتها العالية وحضورها الطاغى ونجاحها وحب الناس لها.. كان حائط السد ضد كل هذه الحروب، ولهذا فهى دائما تنتصر.. أما ما حدث مؤخرا فى مجلة «كواليس» اللبنانية، فلا يقف عند هذا الحد من الهجوم بل تجاوز كل الحدود، بعد أن رمت نضال الأحمدية، هيفاء وهبى بعبارة جارحة يعاقب عليها القانون نحن نترفع عن ذكرها. ويبدو أنها لا تمل ولا تكل من الهجوم ضد هيفاء وهبى وكأن هذا هو غايتها.. فى حوارنا مع هيفاء وهبى نتحدث عن الشائعات والصحافة والحقد الذى يلاحقها من بعض الغيورين أو من يحلو لهم تصفية الحسابات بأى شكل وبأى صورة.. هيفاء وهبى أكدت نجوميتها من خلال مصداقيتها مع الجميع والتفت فوق ضمير جمهورها الذى يعشقها وارتضت أن تكون له ضميره، لكنها أيضا قدمت فنها بحب.. لأنها ترى أن الجمهور هو الذى قدمها مليكة فوق صخرة الفن الحقيقى.. كانت حفلاتها الأخيرة الناجحة مثار حديث الجميع وقد أكد المسؤولون أن حفل تونس منذ أسابيع كان أهم الحفلات منذ أكثر من عشر سنوات مضت.. وقد حضره أكثر من خمسين ألف مشاهد واستقبلها الجمهور التونسى من المطار إلى مكان إقامتها.. هيفاء وهبى تتكلم: ◄◄ انتشرت أخبار عن مسلسلك الجديد بموسم رمضان القادم إلى جانب فيلم جديد.. حدثينا عن ذلك؟ - لاتزال فى مرحلة الفحص، ولم أستقر بعد، فأنا أقرأ مجموعة من السيناريوهات.. ولا جديد بعد سواء فى السينما أو الدراما، ولكن فى حالة لو استقررت على سيناريو سينمائى فستؤجل الدراما إلى العام القادم والعكس صحيح.. فلو دخلت دراما رمضان فستؤجل السينما. ◄◄ ولكننا قرأنا عن قيامك بتجسيد دور عن النجمة الراحلة كاميليا، فى سيرة ذاتية درامية.. فماذا عن هذا المشروع؟ - هذا المشروع وهمى وغير صحيح ولم أفكر فيه رغم أنه تردد عبر وسائل الإعلام هنا وهناك.. أنا لست متحمسة لتجربة دراما السيرة الذاتية.. ولكن عرض علىّ أربعة سيناريوهات من أربع شركات ومازلت أقرؤها. ◄◄ وهل هذه السيناريوهات الجديدة تلغى مشروع فوازير رمضان؟ - موضوع الفوازير انتشر بقوة ولا أعرف مصدره وهى أخبار خاطئة فأنا لا أسعى للفوازير، لأنها تحتاج إلى تجهيز كبير وأفكار جديدة حتى تخرج على أعلى مستوى وبعيدة عن السائد والذى تم تقديمه من قبل، فى الماضى قدمت الفوازير بإمكانيات غير مرتفعة وكانت النتيجة بارعة ومازلنا نعيش فى أعمال نيللى وشريهان وسمير غانم مع ثلاثى أضواء المسرح ولكن الوضع الآن تغير فبعد الإبهار التكنولوجى الكبير جدا فى مجالات التصوير لم يعد من المقبول تقديم الفوازير بمثل هذه الأساليب التقليدية.. وأنا عرضت على جهة إنتاج فوازير ولم أحسم ذلك وإن كنت مازلت لم أتحمس لها، على الأقل فى الوقت الحالى. ◄◄ هل أعجبتك فوازير «ميريام فارس» التى أذيعت فى موسم دراما رمضان الماضى؟ - كنت فى أمريكا خلال شهر رمضان الماضى ولم أشاهد فوازير ميريام فارس، ولكن بالمناسبة قيل إن هذه الفوازير هى التى كان من المفترض أن أقدمها.. فالذى حدث أن جهة الإنتاج جهة أخرى تماما غير التى أنتجت لميريام.. لأن الفوازير التى عرضت علىّ كانت من جانب قناة «الحياة» أما تجربة ميريام فأنا أحترمها وأقدرها وهى فنانة استعراضية مميزة ولها حضور فى غنائها وفى استعراضاتها. ◄◄ أنت خرجت بطلة سينمائية بعد فيلمك الأول «دكان شحاتة».. من السبب وراء ذلك.. «النجومية» أم المخرج أم القصة؟ - بالتأكيد الثلاثة.. مطلوبون ليكون العمل ناجحا.. فالمخرج خالد يوسف مخرج واع وذو خبرة وله باع طويل فى دعم نجومية الفنان، وكان العمل معه ممتعا وشاملا وأحسست أنه مصرى عربى قومى، بكل ما تحمله الكلمة من معان. وأما القصة فهى أساس.. فالقصة التى قدمت فى «دكان شحاتة» كنموذج كانت واقعية وذات مصداقية وهى تنتمى لمناقشة قضايا العشوائيات وهى قضية مهمة جدا، والموضوع لابد أن يدخل فى عمق قناعاتى حتى أعرف كيف أعيش فى حناياه وخفاياه، وأما قضية النجومية فلابد أن تكون هناك نجومية ليخرج الفيلم أو أى عمل فنى فى أفضل حالاته. ◄◄ هل تركت تجربة الفيلم الأول «دكان شحاتة» دروسا بداخلك.. وأخطاء تريدين أن تتجنبيها فى أفلامك القادمة؟ - أنا استفدت كثيرا جدا من تجربتى الأولى فى فيلم «دكان شحاتة» أولا كانت بداياتى فى السينما غير متوقعة.. فكل من يعرفنى - كان يتوقع أن تكون البداية من خلال دور أشبه بالفتاة الارستقراطية أو الجامعية أو مثل ذلك، لكن أن أجسد شخصية بنت البلد الشعبية الجدعة التى تخوض معارك من أجل إثبات وجودها.. دور «بيسة» كتبه ناصر عبدالرحمن بحرفية وقد اخترق عالم المهمشين والبيئات الشعبية بمختلف أجوائها وحساسيتها وتعاملاتها مع طبقات المجتمع الأخرى الأدنى والأعلى.. تعامل حساس جدا.. هذا الدور رسمنى أمام جمهورى فى صورة سينمائية أثق فيها وأعتز أن يكون أول أعمالى بهذا المستوى.. وليس مجرد دور البنت الدلوعة. ◄◄ هل تتابعين الموجة الجديدة فى السينما؟ - طبعا وتعجبنى جدا.. السينما تطورت وغير صحيح أنها تتراجع كما يعلن كثيرون، فهناك تنوع فى الأفكار والمخرجين، والسينما المستقلة تدخل فى آفاق جديدة وتتسع لكثير من الأحلام التى تتحول إلى حقيقة. ◄◄ ومن الفنانين الذين يعجبونك؟ - تعجبنى أفلام أحمد حلمى وأحمد السقا وأحمد مكى، ففى الشهور الأخيرة شاهدت أفلام «لا تراجع ولا استسلام» و«عسل أسود» و«الديلر» ولكل منها متعته وقيمته.. وهناك فيلم تامر حسنى «نور عينى» كان مبهرا جدا. ◄◄ ومن النجمات الجديدات اللاتى يعجبنك؟ - منة شلبى وفى الكوميديا دنيا سمير غانم وفوجئت بالنجمة الجميلة رانيا يوسف فى «أهل كايرو» تقدم طاقات تمثيلية مبهرة. ◄◄ من المخرجون الذين تحبين أن تتعاملى معهم؟ - سامح عبدالعزيز وشريف عرفة وأحمد نادر جلال وعمرو عرفة.