محمد هنيدى مازالت فوازير نيللي وشريهان خارج المنافسة، محاولات عديدة قام بها النجوم والنجمات المصريون والعرب لإعادة إنتاج فوازير، لكن أغلبها انتهي بالفشل، هذا العام يحاول محمد هنيدي تقديم فوازير تعتمد علي مخاطبة المتابعين للمسلسلات والأفلام، بينما توجد قائمة طويلة لمشروعات فنية لإنتاج فوازير تحاول الاقتراب من النجاح السابق لنيللي وشريهان، بعضهم بدأ ولم يلحق بالموسم الحالي، والبعض الآخر ينتظر السيناريو الجديد والإمكانيات المالية الكبيرة التي تضمن ثراء الصورة والمضمون. تحمس محمد هنيدي لتقديم الفوازير هذا العام من خلال تجربة "مسلسليكو" ويقوم في الفوازير بتقديم عدد من الشخصيات الشهيرة بأسلوب ساخر وكوميدي، كما يقدم أيضا شخصية "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" التي قدمها منذ عامين في فيلم ومسلسل. يستخدم مخرج فوازير هنيدي تقنيات حديثة مثل ال3d والجرافيك، واستعان ببعض النجوم. أكد هنيدي أن "الفزورة" ليست صعبة علي المتابع الجيد للمسلسلات المصرية والعربية، تعتمد علي الذكاء، ويقوم الممثل بتفسير الشخصية ليساعد المشاهد علي حلها، حيث مطلوب من الجمهور معرفة اسم العمل الفني واسم الشخصية. كانت الشهور السابقة علي بدء الشهر الكريم قد شهدت محاولات فنية لعودة الازدهار لفن الفوازير، من خلال اختيار فنانات يملكون مقومات فنية تتشابه مع القدرات التي قدمتها شريهان ونيللي، وتحمست بعض الجهات الإنتاجية لترشيح نيللي كريم لبطولة الفوازير خاصة لخفة دمها وروحها بالإضافة إلي أنها راقصة بالية من ناحيتها قالت إنها تعتبر أن الفوازير مشروع قائم باستمرار، ولكنها لم تجد حتي الآن العرض المتكامل الذي تحلم به، حيث تري أن مشروع الفوازير لابد أن يقدم بمواصفات خاصة جداً بدءاً من سيناريو قوي مروراً بمخرج صاحب رؤية وإنتاج يستطيع أن يوفر إمكانيات تتناسب مع القرن الواحد والعشرين، خاصة أن الفوازير بالنسبة لها توقفت عند نيللي وشريهان. بينما رفضت نيكول سابا المشاركة في فوازير رمضان مع المخرج عادل مكين، خوفاً من أن تقع في فخ المقارنة مع نيللي وشريهان. واضطرت بعض النجمات إلي تأجيل فكرة تقديمهن للفوازير ومنهن قمر اللبنانية والتي اضطرت لتأجيل فوازير "فرح وفرقة المرح" إلي شهر رمضان 2014، حيث اشترطت قمر أن تكون ميزانية الفوازير كبيرة كي تستطيع تقديم حلقات تحقق النجاح الذي تتمناه بعد غيابها عن الساحة الفنية لفترة بعد فيلم "الصلح خير". نفس الأمر بالنسبة للمطربة شيرين عبد الوهاب التي قررت دخول عالم الفوازير من خلال فوازير "حبشتكانات"، والتي ستكون عبارة عن مزيج بين الفوازير والمسلسلات، حيث إن كل حلقة تنقسم لفقرتين، تبدأ الفقرة الأولي باستعراضات غنائية راقصة تعتمد علي الإبهار من حيث الديكورات والملابس، أما الفقرة الثانية فهي عبارة عن فقرة درامية تمثيلية تعرض من خلالها "الفزورة". شيرين تراهن علي أن تجربتها ستكون جديدة وتختلف في مضمونها عن المضمون التقليدي للفوازير التي ظهرت خلال السنوات الماضية، لكن أيضا تم تأجيلها للعام المقبل حتي تظهر في الشكل الذي يليق بها كنجمة لها جمهور كبير. بينما أكدت المطربة ليلي غفران أنها ستدخل عالم الفوازير، ورأت أنها أولي من غيرها في تقديمها، لأن لديها مهارة فن الاستعراض والغناء، حيث تبحث فعلاً عن منتج يشاركها تقديم فكرة فوازير "مين الأصل ومين الصورة"، والمفاجأة أن غفران هي التي كتبت الحلقات، وانتهت منها منذ 6 أشهر، وكانت تريد تقديمها في شهر رمضان الماضي، لكنها لم تكن انتهت من كتابتها بعد، وهو حلم يراودها منذ فترة طويلة، حتي قبل مقتل ابنتها هبة العقاد منذ أكثر من خمس سنوات. كما شهدت الأعوام السابقة عدة تجارب من نجمات عرب لمحاكاة الفوازير وإعادة تقديمها مرة أخري علي القنوات الفضائية المختلفة، لكن الوقت أثبت أن الفوازير لها نجماتها اللائي يجب أن يتمتعن بمواصفات خاصة والتي لا تقتصر علي الجمال والموهبة الاستعراضية والرشاقة فقط، بل إن هناك عنصرا أساسيا يتعلق بالقبول الجماهيري. النجمة اللبنانية ميريام فارس تعد واحدة من النجمات اللائي يتمتعن بموهبة استعراضية وجمال لبناني وخاضت مغامرة مع تقديمها فوازير بعنوان "ميما وميرا وميمي"، ورغم أن قناة "القاهرة والناس" التي عرضت عليها الفوازير وفرت حملات دعائية ضخمة وتكلفت ميزانية كبيرة لتظهر للمشاهدين بشكل جذاب، لكن جاءت فكرة الفوازير المقسمة إلي ثلاثة أجزاء غير مناسبة وغير محببة لدي المشاهدين، حيث انتقد الكثيرون أداء ميريام فارس، مؤكدين أنها تحاول تقليد النجمة شيريهان في الأداء وأيضا في أفكار الأزياء وموديلاتها التي ظهرت بها في الفوازير. كما كان للمذيعة الكويتية حليمة بولند تجربة لم تحقق انتشارا في تقديم الفوازير التي قدمتها في 2010، وبالرغم من أن حليمة تتمتع بشهرة كبيرة في الخليج بشكل خاص، لكن انتقد أداءها الكثيرون، مؤكدين أنها اعتمدت بشكل واضح علي المكياج والأزياء والإكسسوارات، حيث قدمت عدداً من الشخصيات الشهيرة مثل النجمة المصرية الراحلة هند رستم وشجرة الدر والموناليزا وغيرها من الشخصيات. كذلك الممثلة المغربية ميساء مغربي نالت قدراً من الانتقادات بعد تقديمها فوازير "وراها وراها" علي قناة الرأي، واعتبرها الكثيرون إخفاقاً آخر في عالم الفوازير، ولم يتوقف الأمر عند محاولات النجمات العرب فقط، بل إن الفنانة الشابة نسمة ممدوح لم تحقق نجاحاً في فوازيرها "اتفرج يا سلام" وأزياء عمرو البنا، ودارت فكرتها حول تقديم فيلم أو مسلسل في كل حلقة مع عمل تغيير شامل في أبطال الفيلم وبنائه الدرامي بشكل كوميدي وساخر، ففي إحدي الحلقات تقوم شخصية "اتش دبور" الشهيرة ببطولة فيلم "الخطايا" بدلاً من عبد الحليم حافظ، والمطلوب في كل حلقة معرفة اسم العمل الفني الأصلي ولم تنل الفكرة استحسان المشاهدين ولا نسبة مشاهدة بالرغم من عرضها علي أكثر من قناة.
