تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر، من كشف غموض واقعة العثور على جثة طفل، مصابة بطعنات نافذة في البطن، وملقاة بين زراعات البرسيم بجوار كوبري الحلة بمدينة إسنا. كان اللواء إبراهيم مبارك، مدير إدارة البحث الجنائي، قد تلقى إخطارًا بعثور الأهالي على جثة طفل يدعى "م.ع."، يبلغ من العمر 9 سنوات، ملقاة بين زراعات البرسيم في أرض ملك أحد المواطنين بجوار كوبري الحلة من الناحية الشرقية. وتبين من الفحص، إصابة الطفل بطعنة في بطنه، وإصابة رأسه بتورم خلف الأذن، وجروح في الصدر والمؤخرة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4200 /2018 إداري مركز شرطة إسنا، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى إسنا المركزي، وطلبت النيابة ورود تحريات المباحث حول الواقعة، وظروفها، كما صرحت بدفن الجثة بعد ورود تقرير الطبيب الشرعي. وبمناقشة والد الطفل، أقر بأن نجله متغيب من يوم الإثنين الماضي عقب صلاة العشاء، وبالبحث عنه، عثر عليه بمحل الواقعة، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بوفاة نجله. وبتكثيف الجهود، توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، كلا من "محمود ا ح"، وشهرته "بلحة" (15 عامًا)، ميكانيكي، و"إبراهيم م إ"، (16 عامًا)، طالب، وتمكن ضباط مباحث إسنا من ضبطهما، وبمواجهتهما بما أسفر عنه الضبط، اعترفا بارتكاب الواقعة، وأشارا إلى أنهما قاما باستدراج الطفل المجني عليه ليلًا وهتكا عرضه. وأضاف الأول أنه قام بالتخلص من المجني عليه وإزهاق روحه، مستخدمًا قالب طوب أبيض كبير الحجم، هشم به رأسه، وقام بطعنه مستخدمًا سلاحًا أبيض عبارة عن سكين، وتم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة بإرشاده. وبالعرض على اللواء طارق علام، مدير أمن الأقصر، أمر باتخاذ الإجراءات القانونية، وتحرر محضر رقم 16 أحوال ملحقًا بالمحضر الأصلي وجارٍ العرض على النيابة لتتولى التحقيقات.