انتقد زعيم للحزب الحاكم في ألمانيا اليوم الأربعاء خطط الجماعة السلفية لتوزيع ملايين النسخ المترجمة بالألمانية من القرآن واصفا إياها بأنها تهديد للسلام الديني. وتزمع الجماعة السلفية توزيع 25 مليون نسخة مترجمة باللغة الألمانية للقرآن على غير المسلمين في السجون والمساجد والمستشفيات والمدارس. وقال جونتر كرينجز نائب رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل لصحيفة راينيتشه بوست "لا يوجد من حيث المبدأ شيء يذكر ضد توزيع أعمال دينية" لكنه أضاف أن هذا الأمر يتوقف على الموزع. وتابع "الجماعة السلفية المتشددة تعكر صفو السلام الديني في بلدنا بأسلوبها العدواني". واستطرد قائلا للصحيفة "أينما أمكن ذلك يجب وقف هذه الحملة العدوانية" مضيفا أنه من الواضح أن هذه الخطط تهدف إلى أن ينتهي المطاف بهذه النسخ في المدارس الألمانية. وأثارت خطط السلفيين الجدل مجددا في وسائل الإعلام الألمانية بشأن الإسلام واندماج أربعة ملايين تركي في البلاد. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن مؤيدي الجماعة أنشأوا مراكز معلومات توزع مجانا نسخا مترجمة باللغة الألمانية من المصاحف في أكثر من 30 مدينة أثناء عطلة عيد القيامة من بينها برلين ودوسلدورف وهامبورج. وقالت صحيفة دي فيلت القومية إنه تم توزيع 300 ألف نسخة حتى الآن. وحث إبراهيم أبو ناجي وهو واعظ سلفي تحدث في شريط فيديو لا يحمل تاريخا على موقع الجماعة على الإنترنت جميع المسلمين الألمان على توزيع نسخ على جيرانهم. وقال "إذا فعل كل مسلم ذلك فإنه خلال عام واحد سنكون قد قدمنا لكل شخص في ألمانيا نسخة مترجمة من القرآن ولن يصفونا بأننا إرهابيون أو متطرفون أو أي شيء آخر عندما يقرأون كتاب الله". وقال أبو ناجي متحدثا في نفس شريط الفيديو إن أول 20 ألف نسخة مولها تركيان وأنه رفض دعما ماليا من منظمات في البحرين لأنها أرادت كتابة اسمها على المصحف.