يتوافد على شاطئ العريش مع مغيب شمس يوم الثلاثاء القادم، العديد من المواطنين من مختلف المحافظات احتفالًا بما يسمى أسطورة "أربعاء أيوب".. وهي قصة نسجت خيوطها بسيناء منذ قديم الأزل. فعند مغيب الشمس وعندما يلامس قرص الشمس سطح الماء تجد الآلاف من المواطنين بسيناء وبعض الوافدين من المحافظات الآخري يتسابقون للنزول إلى المياه ومعظمهم لديهم أماني يريدون من الله أن يحققها لهم كما حقق لسيدنا أيوب امنياته بالشفاء عندما نزل بحر العريش فماهي قصة أربعاء أيوب ؟ وماذا يطلبون المواطنين أثناء نزولهم الماء ؟ ومن معهم ومن يعارضهم؟. يقول الدكتور قدري الكاشف، مدير عام السياحة بشمال سيناء عن هذه الأسطورة: إن أصل هذه القصة يرجع إلى سيدنا أيوب عندما ابتلي بالمرض لعدة سنوات وكانت بصحبته زوجته "ناعسة" وكانا يقيمان بشاطئ العريش وكان أيوب صابرا على المرض إلى أن شاهد زوجته تبيع خصال شعرها ليقتاتوا منه، عندها طلب أيوب من رب العالمين أن يشفيه ليتمكن من العمل ويعين زوجته التي صبرت عليه، فأمر أن ينزل بحر العريش يوم مساء الثلاثاء السابق لشم النسيم ويستمر في الاغتسال بشاطئ العريش وكان هذا المساء يسمي مساء الثلاثاء وصباحه "أربعاء أيوب" وأتم الله شفاءه يوم الأربعاء فسمي هذا اليوم بأربعاء أيوب. وبدأت القصة تتداول من جيل إلى آخر وتشعبت وأصبح كل من يريد إن يحقق أمنياته من شفاء أو زواج أو طلب مال عليه أن يذهب ويغتسل ويطلب من الله مايريد لعل تكون الاستجابة مثلما كانت لسيدنا أيوب. وبعيدًا عن شاطي العريش تجد الكثير من المواطنين الرافضين لمثل هذا التقليد ويتمنون أن ينتهي باعتباره عادة يرونها إنها سيئة قائلين ليس بين العبد وربه أن ننزل البحر حني يستجيب لطلبنا.. ومهما كانت الآراء فان أسطورة أربعاء أيوب موجودة والجميع حتي وإن كان أملًا في تحقيق رغبته فهو في النهاية يحاول الاستمتاع ولو بالقليل من وقته.