كشف عبد المحسن سلامة، عضو مجلس إدارة الأهرام أن ديون المؤسسة للحكومة حتى عام 2005 بلغت مليارا و200 مليون جنيه، ومع بداية خطوات الإصلاح تم سداد كل هذه الديون مؤكدا أن من مصلحة مصر الحفاظ على المؤسسات الصحفية القومية. جاء ذلك أمام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى التي واصلت الاستماع إلى رأى الصحفيين حول معايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية وذلك فى اجتماعها اليوم برئاسة المهندس فتحى شهاب الدين، رئيس اللجنة. قال عزت شعبان، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إن معايير اختيار رؤساء التحرير يجب أن تلتزم بالكفاءة المهنية والقدرة على القيادة بعيدا عن أي انتماءات، وأن الانتخاب قد لا يفرز الأفضل خاصة وأن الصحفيين يرفضون فكرة فرض شخص عليهم وأن فكرة المزج بين الاختيار والانتخاب قد تكون هى الأفضل. أضاف أنه من الممكن أن يطرح مجلس الشورى بصفته المالك ما بين ثلاثة وخمسة أسماء يختار الصحفيون أحدهم أو أن تقدم المؤسسات نفس العدد ليختار الشورى الأصلح منهم بشرط أن تكون مدة تولى رئيس التحرير ثلاث سنوات تجدد لمرة واحدة فقط. وحول إصلاح الأوضاع والهياكل المالية للمؤسسات الصحفية قال شعبان إننا نرى ضرورة الحفاظ على هذه المؤسسات لدورها الهام فى توجيه الرأى العام مع تصحيح اتجاهها لتكون معبرة عن الدولة فقط فى ظل التوجهات الخاصة للصحف الحزبية والخاصة مؤكدا أن المواطن المصرى العادى ليس له إلا الصحف القومية ولابد من العمل على دعمها. واعتبر شعبان أن الدعم الذى تقدمه الدولة للوكالة البالغ 47 مليون جنيه سنويا لم يتغير منذ عام 2003 رغم أن مرتبات الصحفيين والعاملين زادت بأكثر من 100 % ونحن نطالب بزيادة هذا الدعم إلى 65 مليون جنيه وعندها من الممكن ألا يكون لدينا مشكلة مع الدولة أو مجلس الشورى لعشر سنوات قادمة. وقال محمد الهواري، رئيس مجلس مؤسسة إدارة أخبار اليوم أن المؤسسة أضيفت إليها أعباء جديدة بضم صحفيى جريدة المسائية إليها ورغم ذلك نحاول تطوير الجريدة غير أننا نفاجأ كل فترة بمن يأتى إلينا ويقول إنه من صحفيى الجريدة، ويريد التعيين لذلك سوف نعقد اجتماعا يوم الأحد القادم مع رئيس تحريرها بحضور ممثل لنقابة الصحفيين لحسم هذا الأمر وأيضا مشكلة المعتصمين ال18 من المسائية ونبحث هل لهم حق التعيين أم لا. واعتبر الهواري أن الأوضاع فى مؤسستي الأهرام وأخبار اليوم مستقرة لأنهما تعتمدان على مواردهما الذاتية ويجب حمايتهما لتستمرا فى توجيه الرأى العام مشيرا إلى أن أخبار اليوم ضمت جريدتى اللواء الإسلامى ومايو ليصبحا من إصدارات الدار مما يؤكد إننا لسنا ضد صحفيى المسائية وقال ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة الأخبار أن تحقيق الاستقلالية للمؤسسات القومية يجب أن يكون على رأس أولويات مجلس الشورى بعد أن ظلت خاضعة لعقود طويلة لهيمنة الحزب الوطنى المنحل وفى نفس الوقت لا نريد لهذه المؤسسات أن تكون لسان حال حزب الأغلبية أيا كان . وشدد رزق على ضرورة إبقاء على المؤسسات القومية على وضعها الحالى لكى تعبر عن كل المواطنين فى ظل وجود صحف خاصة وحزبية تعبر عن رأى الأحزاب ومالكيها. وأشار إلى أن المؤسسات القومية مكبلة بديون تاريخية منها ضريبة التمغة التى تقدرها الدولة ب36% وتراكمت منذ ستينات القرن الماضى رغم أنها أصبحت الآن 15% فضلا عن أن الظروف الاقتصادية الأخيرة تركت آثارا سلبية أيضا ومطلوب منا الوفاء بهذه الالتزامات رغم أننا كنا نعمل لصالح الدولة.