تشهد خدمات التعليم الإلكترونى فى السوق المصرى إقبالا غير مسبوق فى الفترة الحالية، حيث بدأ الكثير من الأسر المصرية فى الاعتماد عليه كبديل لأبنائها عن السفر للخارج لتلقى التعليم من الجامعات الأجنبية، بهدف توفير الوقت والجهد والمال، بالإضافة إلى التخوف على الأبناء من السفر بمفردهم. وجاء هذا الإقبال غير المسبوق من الطلاب والدارسين على التعليم الإلكترونى، للاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة، ومواكبة العصر فى ظل الاعتماد الكبير على تقنيات الإنترنت فى كل القطاعات والمجالات، وتلقى التعليم من أى مكان وفى أى وقت، دون الحاجة لحمل مذكرات وكتب ومراجع علمية ذهابا وإيابا للجامعات. ويرى الخبراء أن خدمة التعليم عبر الإنترنت توفر مجالا أوسع للفرد للتعلم الذاتى وتوسيع المدارك والتفاعل مع العالم الخارجى، لأنها تهدف إلى التحول من التعليم التقليدى المعتمد على الذهاب إلى مراكز التعليم والتدريب المتخصصة لتلقى الدروس والتفاعل مع المعلم والمدرب، إلى التعليم الإلكترونى المعتمد على تلقى التعليم والتدريب من أماكن التواجد سواء المنزل أو المكتب أو أى مكان متصل بالإنترنت. ولعل أهم مقومات نجاح وانتشار خدمات التعليم الإلكترونى، هو البنية الأساسية القوية للإنترنت وإنتشار خدماته لتغطى مختلف أنحاء الجمهورية، بسعات وسرعات تلبى إحتياجات العملاء، وتمكنهم من الاستفادة من كافة الخدمات والتطبيقات وأهمها التعليم الإلكترونى و لعل وجود شركات مصرية ووطنية رائدة تعمل فى هذا المجال مثل شركة " تى اى داتا" - حيث تتبنى عملية تطوير هذه الصناعة - ساعد على أنتشار هذه الخدمة لتصبح بديل تكنولوجى متطور يتسم بالمرونة والتواصل مع الجامعات بأقل جهد وبتكلفة أقل. ومن أهم مزايا التعليم الإلكترونى أنها تتيح إمكانية الدراسة من المنزل طبقا لجدول يلائم ظروف المتعلم كما يوفر الأدوات اللازمة التى يحتاجها المتلقى مباشرة على الإنترنت من مادة علمية خصبة ووافية وايضا امكانية تحميل الكتب الدراسية ومشاهدة المواد العلمية المصورة فى بث حى. كما يمكن الطلاب من التفاعل مع أقرانهم ومعلميهم فى كل دول العالم من خلال خاصية "الفيديو كونفرانس"، كما يساعد المتلقى على الحصول على شهادة تخرج فى نهاية الدورة التدريبية. ويرى المهندس أحمد أسامة العضو المنتدب للشركة المصرية لنقل البيانات "تى إى داتا"، أن انتشار خدمات التعليم الإلكترونى فى الأونة الأخيرة يعكس الدور الذى تقوم به تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات، فى تيسير حياة المواطنين، وتلبيتها لجميع إحتياجاتهم، مؤكدا أن سوق الإنترنت فى مصر شهدت تطورا كبيرا، وساهم ذلك فى ارتفاع عدد المستخدمين لأكثر من 26 مليون مستخدم، كما شهد عدد المشتركين فى خدمات ADSL ارتفاعا كبيرا فى الفترة الأخيرة، نظرا للدور الذى يلعبه الإنترنت فى حياة المواطنين. أضاف أن أحد أهم مقومات نجاح خدمات التعليم الإلكترونى فى مصر هو توافر خدمات ADSL بسرعات عالية وسعات كبيرة تمكن الطلاب من القدرة على التواصل مع الجامعات والمعلمين بسرعة وكفاءة وجودة عالية، بالأضافة إلى توفير سعات كبيرة تساعد على تنزيل الملفات والمراجع بشكل ميسر. وأضاف، أن تى إى داتا تحرص على مواكبة التطورات العالمية فى مختلف المجالات، وتعمل على تلبية إحتياجات عملائها المتزايدة، وفق أعلى المعايير وأحدث التقنيات، من خلال تقديم حلول متنوعة وعروض مبتكرة تتواكب مع تطورات العصر، مشيرا إلى أن تى إى داتا تسهم بقوة فى مشاريع التعليم الإلكترونى حيث عقدت اتفاقية لربط أكاديمية البحث العلمى بمصر مع شبكة أبحاث "جلورياد" بالولايات المتحدة، والتى تعد أشهر وأكبر شبكات البحوث العلمية العالمية، وذلك بهدف تمكين جميع مراكز الأبحاث والجامعات المصرية من الوصول للخدمات والموارد العلمية التى تتيحها تلك الشبكة الشهيرة. و يعد هذا المشروع الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وأفريقيا لتصبح مصر هى المركز الرئيسى لتقديم خدمات شبكة "جلورياد" فى المنطقة العربية ومن المتوقع أن يتوسع العمل بهذا المشروع الضخم بحلول العام 2014، لتكون مصر هى المركز الرئيسى لتقديم خدمات شبكة "جلورياد" فى القارة الإفريقية. وتسعى تى إى داتا إلى تمكين الطلاب والدارسين من الاستفادة من خدمات التعليم الإلكترونى من خلال تزويدهم بخدمات ADSL التى تلبى طموحاتهم ، وتساعدهم على التواصل مع الجامعات والجهات الدراسية بسرعة كبيرة وكفاءة عالية، حيث يمكن للطلاب الحصول على التعليم الأجنبى ونيل الشهادات من مختلف جامعات العالم من خلال التعليم الإلكترونى. وأوضح أن "تى إى داتا" أكبر مزود لهذه الخدمة فى مصر، قامت بضخ استثمارات كبيرة لتطوير شبكاتها وزيادة سعات الإنترنت حتى تتيح لعملائها الاستفادة من هذه الخدمة بسهولة، وبأعلى سرعة، مشيرا إلى أن الشركة تلتزم بتقديم خدمات آمنة وموثوق بها، كما تعمل على تصميم وتطبيق وإدارة خدمات الاتصالات بدرجة عالية من الكفاءة والإلتزام، بما يساهم فى نجاح التعليم الإلكترونى. يذكر أن نجاح وانتشار خدمات التعليم الإلكترونى فى مصر يؤكد جودة خدمات الإنترنت والتى تستحوذ "تى إى داتا" على النصيب الأكبر منها فى ظل تزايد عملاء الشركة المصرية لنقل البيانات، حيث تؤكد التزامها المستمر بتطبيق وتطوير نظام إدارة الجودة الذي يمكنها من إدارة مواردها على نحو يحقق رضا عملائها طوال الوقت.