مازالت أزمة نقص البنزين والسولار، تلقي بظلالها القاتمة على بعض قرى ومدن محافظة الغربية، حتى تحولت بعض المنازل والمحال الصغيرة في المناطق العشوائية، والقرى، إلى قنابل موقوتة؛ لقيام عدد من مستغلي الأزمة بتخزين كميات كبيرة من السولار والبنزين، داخل منازلهم، في جراكن وزجاجات، لبيعها لأصحاب وسائقي السيارات ومركبات التوك توك، بأسعار تتراوح بين 35 و40 جنيهًا لصفيحة السولار، التي لا يزيد سعرها في الظروف العادية على 22 جنيهًا. يؤكد ماهر العطار (موظف) أن مناطق: ميدان الششتاوى، والجمهورية، وموقف الزراعة، بالمحلة الكبرى، تكتظ بالمحال الصغيرة، والمنازل، التي يعرض فيها أصحابها السولار والبنزين في زجاجات وجراكن، لبيعها لسائقي التاكسي، ومركبات التوك التوك، مما يعرض حياة المواطنين للخطر. ويضيف أن هذا كله يحدث تحت سمع وبصر رجال الشرطة والتموين، إلا أن أحدًا منهم لا يستطيع الاقتراب من هؤلاء التجار؛ بسبب حالة البلطجة المنتشرة في شوارع المدينة العمالية. من ناحية أخرى، يشير محمد عبد الله (محاسب) إلى أن عددًا من أصحاب وسائقي سيارات السرفيس على خطوط (طنطا – قطور)، و(طنطا – كفر الزيات)، و(قطور – سماتاي)، استغل الأزمة في رفع تعريفة الأجرة بنسبة لا تقل عن 30% من تعريفة الأجرة، مما يزيد من حدة المشاجرات بين المواطنين، وسائقي سيارات السرفيس. ويطالب المواطنون بمحافظة الغربية بضرورة تشديد الرقابة التموينية، وتكثيفها، للقضاء على السوق السوداء، مع ضرورة تغليظ العقوبة على من يستغل الأزمة، ويتاجر بهذه السلعة التي تدعمها الدولة بمليارات الجنيهات، بالإضافة إلى ضرورة الكشف عمن وراء قيام سيائقي سيارات نقل البنزين والسولار، بتفريغ حمولتها، في الماري المائية، والمناطق الخالية، كما حدث في مركزي: قطور، والمحلة الكبرى.