كشف مسئول ملف العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان عن وساطة مصرية لرأب الصدع الفلسطيني وإيقاف حالة التراشق الإعلامي المستمرة منذ أكثر من أسبوع بين حركة فتح وحماس على خلفية أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة. وقال حمدان إن ما قامت به حماس من كشف لوثائق تثبت التآمر عليها من قبل السلطة الفلسطينية وحركة فتح لا يعني بأي حال رغبتها في فض يدها من المصالحة. وأضاف حمدان - في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية اليوم - :"من يتحمل مسئولية تعطيل المصالحة وجمودها هو رئيس السلطة محمود عباس، الذي لم يستطع تقديم تشكيلة حكومته حتى الآن، ولا أن يوقف الحملات الأمنية ضد قواعد الحركة وكوادرها في الضفة الغربية". ونفى حمدان، أن تكون حركته قررت الانسحاب من مسيرة المصالحة الفلسطينية، قائلا: "لا بد من التأكيد على أن الحركة قطعت خطوات استراتيجية تجاه المصالحة، وقدمت خطوات ذات بعد إيجابي لعل من أبرزها الموافقة على تسلم عباس لرئاسة الحكومة". وأشار إلى أن نشر بعض الوثائق لما قامت به حركته لن يؤدي إلى إفشال المصالحة بل هو سعي من حركته لتحقيق مصالحة فلسطينية واضحة المعالم وعلى أسس وطنية سليمة.