ألقت نتائج الجولة الأولى لانتخابات شمال سيناء بظلالها على المشهد القبلي فى المحافظة حيث تتحفز القبائل لنيل مقاعد مجلس الشعب الخمسة الباقية بعد أن اقتنص أحمد القصلي مرشح الحزب الوطنى (فئات) في الدائرة الأولى مقعدا منفردا، من المقاعد الست المخصصة للمحافظة. وينتمى القصلي لقبيلة الفواخرية وهذا ما يعنى تضاؤل فرص النائب الحالى حسام شاهين (عمال) وطني فى تكرار الحصول على المقعد لحسابات قبلية وعائلية تختص بها مدينة العريش. ويقول مراقبون محليون إن فوز شاهين أمام منافسه محمد مصبح من عائلات العريش يعنى سيطرة قبيلة الفواخرية على ثلاثة مقاعد فى مجلسي الشعب والشورى وهذا من الصعب أن يتم. أما الدائرة الثانية التى تضم الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء فتترقب التنافس الشرس بين قبيلتي السواركة التى ينتمى إليها المرشح سليمان عرادة (فئات) وطنى وحصل على 12.842 صوتا والعضو الحالى فايز أبو حرب وطنى والذى حصد أعلى الاصوات فى الدائرة الثانية فى الجولة الأولى 19.757 صوتا إلا أنه لم يتجاوز نصف أعداد المصوتين، ويتخوف الكثيرون من أن تتكرر أحداث العنف التى سقط فيها قتيل وأربعة مصابين خلال العملية الانتخابية وتضيف إلى الشحن القبلى المستمر. وتجد قبيلة السواركة أنه يجب أن تكسر احتكار الرياشات لمقعد الفئات الذى دام لدورتين متتاليتن بينما تجد السواركة نفسها بلا أي تمثيل برلماني منذ أكثر من عشرة أعوام. بينما تجد قبيلة الرميلات نفسها فى موقف أفضل لأن المرشحين المتنافسين على مقعد العمال فى جولة الإعادة هم من أبناء قبيلة الرميلات وفى كل الاحوال ستنال نصيبها من مقاعد مجلس الشعب وترتكز الخلافات حاليا فى أفضلية التحالف مع أي من مرشحي الفئات وقد حصل سالم أبو مراحيل على عدد 17.717 صوتا، بينما حصل منافسه النائب الحالي عيسى الخرافين على 11.330 صوتا وتدور الأحاديث بين المتابعين للعملية الانتخابية إلى تحالف مراحيل مع أبوحرب وهو الذى رفع نسبة التصويت لصالحهما. انتخابات الإعادة فى الدائرة الثالثة فى بئر العبد فقد يجد النائب الحالى رمضان سرحان فئات وطنى نفسه فى موقف لايحسد عليه خاصة وان منافسة المستقل سليمان الزملوط وينتمى لقبيلة البياضية يحشد بعدا قبليا كبيرا من خلفه وايضا خبرته كنائب سابق لقبه الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب حينها(بفصيح سيناء) نظرا لقدرته البلاغية الملحوظة. أما مقعد العمال فى الدائرة نفسها فيتنافس فيه مرشحون للحزب الوطنى في جولة الإعادة وهما العضو الحالى لمجلس الشعب سلامة الرقيعي ومنافسه على رضوان من قبيلة الأخارس، وهى القبيلة التى نالت مقعد المرأة وفازت بها مرشحة الوطنى صبحة إبراهيم وبذلك قد تتحسن فرص الرقيعي فى تكرار انجازه فى انتخابات 2005 عندما فازت قبيلة الدواغرة التى ينتمي إليها الرقيعي بنصيبها لأول مرة، ولن تتعرض أصوات القبيلة للانقسام كما حدث فى الجولة الأولى بعدما لم ينل ابن قبيلته فرحان سليمان هذه الفرصة.