أكد الدكتور مفيد شهاب، الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية والقانونية بالحزب الوطنى الديمقراطى، أن موقف حزب الوفد من قرار الانسحاب من المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات، المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم، في حاجة إلى إعادة نظر، وتأمل من الناحية السياسية، نظرا لما يمكن أن يترتب عليه من آثار على حزب الوفد نفسه واحتمالات الانشقاقات بين قياداته، ومن تأثير غير حميد على الحياة السياسية والبرلمانية، وكذلك من الناحية القانونية لأن اللجنة العليا للانتخابات، قد أعلنت أنه لا يجوز للمرشحين، الذين دخلوا مرحلة الإعادة أن يتنازلوا عن ترشيحاتهم، بعد أن انتهت فترة التنازلات. وطالب الدكتور مفيد شهاب -فى تصريح له اليوم- بضرورة العمل على إعلاء مصالح الوطن العليا والحفاظ على مسيرة الحياة النيابية. وقال إن الانسحاب موقف سلبي ومرفوض بصفة عامة، خاصة في الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية، لأن العملية السياسية تمتاز بالنشاط والحركة وخبرة العمل الجماهيري، وليس بالصمت والابتعاد. وأشار الدكتور شهاب، إلى اقتران وجود الأحزاب بالمشاركة في انتخابات المجالس النيابية، والدعوة للحركة الإيجابية في المجتمع. وأوضح أنه يتصور أن يكون لمرشح أو لحزب بعض الملاحظات، أو بعض الانتقادات أو بعض الاقتراحات في العملية السياسية، لكن السبيل إلى تحقيقها يكون بالمشاركة في الانتخابات، للتعبير عما يؤمن به من أفكار، ولإصلاح ما ينادي بتغييره، وليس بالصمت والابتعاد.