يُقيم متحف الفن المصري الحديث ندوة فنية هامة على هامش معرض " ذكرى " والذي تستضيفه قاعة أبعاد بالمتحف إحتفاءً بذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل عبد الهادي الجزار، حول مسيرته الذاتية وعن جوانب متعددة في حياة الفنان الراحل وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأحد القادم. يتحدث فيها الدكتور مصطفى الرزاز و ليلى عفت حرم الفنان عبدالهادي الجزار ويحضرها لفيف من المثقفين والفنانين والنقاد وجمهور ومحبي الفنون التشكيلية. وعبد الهادي الجزار هو فنان بارز من طليعة المجموعة التى شكلت جماعة الفن المعاصر تحت رعاية حسين يوسف أمين فى النصف الثانى من الأربعينيات. وهو مصور ورسام وشاعر ذو حس سياسى واجتماعى سيريالى الطابع وضعه فى مصاف الرواد فى حركة الفن المصرى الحديث، إذ جعل موضوعات الصورة كاشفة عن تلك القوى الروحية الكامنة فى الغيبيات السردية بين العوام وفى قصص البطولات الشعبية، والملاحم الريفية مما أكسب لوحاته حضورا لا ينسى لدى المتلقى. ساهم الفنان عبد الهادى الجزار مع زملائه أعضاء جماعة الفن المصرى المعاصر فى تحويل الاتجاهات الأكاديمية للفنانين الى الاتجاهات الحديثة وقد بدأ إنتاجه الفنى بمرحلة اهتم فيها بتصوير تخيلاته عن عالم الإنسان الأول عند بدء الخليقة، مستخدما القواقع كرمز للحماية ثم انتقل إلى المرحلة الوسطى فى فترة انشغل بالتعبير عن الحياة الشعبية فى مدن مصر وكان من أهدافه وأهداف الفن المصرى المعاصر فى تلك المرحلة الابتعاد عن الشكل الأكاديمى الغربى وتحقق نوعا من التفسير عندما عبر عن الأساطير والأفكار المتوازنة والأحلام التى يعيش فيها أبناء الطبقات الشعبية، أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فكانت تصور خيالاته عن عالم الفضاء بأسلوب سيريالى وتعبيرات المرحلة الوسطى هى أخصب مرحلة فى الشكل و الأصالة عند الفنان. انتقل عبد الهادى الجزار مع عائلته من الإسكندرية إلى القاهرة فى عام 1940، حيث استقروا فى حى السيدة زينب، كانت دراسته الأكاديمية فى كلية الطب ثم تركها ولكنه تابع فى مدرسة الحلمية الثانوية دروس نادى الفنون التى كان ينظمها الأستاذ الفنان حسين يوسف أمين وتم اعتقال كل منهما عام 1949 بسبب لوحة (الوجبة) أو (مسرح الحياة) ولم يتحرر إلا بعد تدخل محمود سعيد ومحمد ناجى، تزوج الجزار من ليلى عفت وهى من أقرباء حسين يوسف أمين. إلتحق الجزار بمدرسة الفنون الجميلة العليا قسم التصوير وتخرج فيها 1950 ، ثم عين معيداً بكلية الفنون الجميلة قسم التصوير 1950 حتى شغل منصب أستاذ مساعد .. وتوفي شابا.