إفتتح ا.د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة و ا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية مساء يوم الأربعاء الماضي معرضاً بعنوان " ذكرى " إحياءً لذكرى ميلاد المبدع الراحل عبد الهادى الجزار تستضيفه قاعة أبعاد بمتحف الفن المصري الحديث، وحضره السيدة/ ليلى عفت حرم الفنان الراحل وأبنائه ولفيف من محبي الفنون التشكيلية والفنانين والجمهور. ضم المعرض أعمال تُعرض لأول مرة للفنان عبد الهادي الجزار حيث تم عرض 35 عملاً فنياً منهم عشرة أعمال من مقتنيات المتحف وخمسة وعشرون عملاً فنياً من مقتنيات أسرة الفنان التي لم تُعرض من قبل، وأتي في إطار خطة قطاع الفنون التشكيلية لتكريم رموز ورواد الحركة التشكيلية المصرية الذين شاركوا بإبداعهم في رسم ملامح حركة النهضة الثقافية والفنية المصرية في القرن الماضي، ومن بين هؤلاء الراحل العظيم الفنان عبد الهادي الجزار الذي يُعد أحد أهم العلامات البارزة في تاريخ الفن المصري المعاصر بإنتاجه الخالد رفيع المستوى عبر به عن البيئة الشعبية وتفاعل مع أحداث وطنه في عصره بأسلوب تحليلي نفسي عميق جعلت من عمره القصير فترة هامة ومضيئة في سجل الإبداع والمبدعين. ولد الفنان عبد الهادى الجزار فى حى القباري بالإسكندرية سنة 1925، وتخرج في مدرسة الفنون سنة1950، وكان زميلاً في جماعة الفن المعاصر التي ضمت شباب الفن الذين أصبحوا ألمع نجومه بعد ذلك ومنهم حامد ندا وكامل يوسف ومحمود خليل، وقد دافعت هذه الجماعة عن الهوية المصرية، وقدموا أصدق تحليل ميتافيزيقي للطبقات العاملة والشعبية المصرية صادر عن مثقفين مصريين. ,تنقسم حياة عبد الهادى الجزار الفنية إلى مرحلتين أساسيتين هما: مرحلة الأساطير الشعبية، ومرحلة الإنسان والتكنولوجيا. وبينهما مرحلة قصيرة بين عامى 1960و1962 كان أميل فيها إلى التجريد، وكان للجزار دوراً في حياة مجتمعه منشغلاً بهموم وطنه والناس حتى وفاته سنة 1966 وهو فى سن الواحد والأربعين.