اشتعلت حرب الدعاية الانتخابية في السباق على كرسي الرئاسة المصري قبل شهرين فقط من موعد إجراء الانتخابات المقرر لها 23 و24 مايو المقبل والتي يظل باب الترشح لها مفتوحًا حتى الثامن من أبريل المقبل. مع أن طرق الحملات وأساليب الدعاية بين الجولات الشخصية للمرشحين في الأحياء والمدن والمحافظات والفعاليات التي ينظمها متطوعون عاملون في حملات المرشحين للتعبير عن برامج مرشحيهم ودعوة المصريين لاختيارهم، إلا أن عددًا من المرشحين لجأ مؤخرًا إلى أغنيات خاصة كنوع من الترويج لدى المواطن البسيط. برزت أهمية الأغاني مع الانتشار الواسع لأغنية فريق "كايرو كي" التي حملت عنوان "مطلوب زعيم" والتي عددت عددًا من الشروط الواجب توافرها في رئيس مصر القادم بأسلوب شعبي وبكلمات تعتمد اللهجة العامية المصرية للتعبير عن مطالب الشعب المصري من الرئيس القادم. وتقول كلمات الأغنية التي صدر قرار من وزير الإعلام المصري بمنع عرضها في التليفزيون: "مطلوب زعيم لشعب طول عمره عظيم.. لشعب كان فاعل زمان لكنه هان.. مطلوب زعيم يحمي الحقوق.. يعدل ما بين الناس تمام زي الفاروق.. لا يشترط الشكل أيه.. لا يشترط السن ايه.. لا يشترط الملة ايه.. شرطه الوحيد يكون بشر.. بالاختصار مطلوب دكر". على نفس المنوال ظهرت عشرات الأغاني بأسماء المرشحين المحتملين للتعبير عن جدارتهم بتولي منصب الرئاسة وتعديد مناقبهم والتذكير بقدراتهم وتاريخهم لكن الشكل الموسيقي المستخدم في الأغنيات تباين بشكل واضح. بينما يعتبر المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح محسوبًا على التيار الإسلامي في مصر والذي ينظر إلى الغناء باعتباره أمرًا مستهجنًا إلا أن أغنية باسمه انتشرت مؤخرًا وكان لافتًا فيها اعتمادها على أسلوب الغناء الشعبي وتقول كلماتها: "يا ولاد بلدنا عشان ولادنا.. هيصون بلدنا.. أبو الفتوح.. هيعيد حقوقنا.. ونلاقي قوتنا وهيبقى صوتنا لأبو الفتوح.. ولا أمريكاني ولا بريطاني ولا إيراني.. أبو الفتوح". مرشح آخر إسلامي هو الشيخ حازم أبو إسماعيل، اعتمد أسلوب الأناشيد والموشحات التي لا تضم الموسيقى وظهر له العديد من المواد التي تتناقلها شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بينها نشيد: "هيا نؤيد بالترشيح حازمنا.. يوم الرئاسة للتأييد.. شيخ له ورع في الدين نحسبه" ، ونشيد آخر باللهجة العامية يقول: "يا مصر رئيسك حازم.. وصلاحه دا أمر لازم". في المقابل انتشرت أيضا أغنية تنتمي إلى موسيقى "الروك أند رول" حملت عنوان "هاي واي تو حازم" اعتبرها البعض دعائية للمرشح أبو إسماعيل بينما اعتبرها البعض مسيئة له وهاجم صناعها. وتقول كلمات الأغنية: "لو محتار تختار مين؟.. لا تقول بثينة ولا حمدين.. أنا عندي حل متين.. اختار الشيخ حازم أبو إسماعين.. انسى البيرة واشرب ينسون.. دا الشيخ حازم هو المضمون". كان المرشح المحتمل عمرو موسى أحد أشهر من ذكر أسمه في الأغاني خلال السنوات الماضية من خلال أغنية "باكره إسرائيل وبأحب عمرو موسى" للمطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم، إلا أن موسى لم تظهر له أغنيات تدعو لترشيحه للرئاسة حتى الآن وإن أعلن عبد الرحيم نفسه مرات عدة أنه يجهز لأغنية للدعاية له. المرشح المحتمل حمدين صباحي أيضا ظهر له عدد من الأغنيات الدعائية أولها بعنوان "مين يهمه" وأغنية أخرى أنتجتها الحملة الشعبية لدعمه بعنوان "ضمير الوطن" وهي أغنية تمجد نضال المرشح منذ أن كان طالبًا جامعيًا مرورًا بمواقفه في البرلمان. ظهرت أغنية ثالثة لحمدين صباحي بعنوان "واحد مننا تقول كلماتها: "حب الناس نعمة ما تتقدر يا حمدين.. علشان كدا واصل وياهم يا حمدين". كان للمرشح المحتمل أحمد شفيق أيضا نصيب من الأغنيات المؤيدة لانتخابه رئيسا حيث نشرت صفحات حملته الانتخابية أغنية باسمه تقول كلماتها: "مصر نادت مصر قالت.. مين يكمل الطريق؟ .. رد كل واحد فينا.. ما في غير أحمد شفيق".