قال الكاتب والشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، إن التيار الإسلامي يريد السيطرة على مجلس الشعب في الدورات المقبلة من خلال الاستيلاء على الدستور، قائلا "الطغيان الذي بدأ منذ 52 لم يتغير حتى الآن، وذلك بالاتفاق مع المؤسسة التي تتولى إدارة البلاد بل هو ألعن من النظام السابق الذي خلعنا رأسه ولم يكن يتحدث باسم الدين". وانتقد حجازي، اليوم الثلاثاء، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، موقف نواب من حزب "النور" السلفي ورفضهم الوقوف دقيقة حدادا على وفاة البابا شنودة، وهو ما يؤكد أن البرلمان الحالي لا يمثل الشعب المصري بل الإخوان المسلمين والسلفيين الذين يريدون الاستيلاء على الدستور – على حد قوله. وأكد حجازي أن دموعنا على وفاة البابا شنودة ستصبح "دموع تماسيح" إذا لم نطو صفحة الماضي التي تعرض فيها الأقباط منذ 23 يوليو 1952 للعزلة والاضطهاد ونتجاوز الفتن الطائفية، داعيا إلى العمل بوصية البابا بأن "مصر فوق كل خلاف". وقال حجازي، إن الدولة "ليس لها دين" فلا تصلي وتصوم حتى يصر أحد على أن يكون الدين الإسلامي هو دين الدولة، وعندما نتحدث عن أن الشريعة هي المصدر الرئيسي للقوانين فهذا كلام غير دستوري، لأن الأمة هي التي تضع لنفسها القوانين عن طريق البرلمان. وتابع: "هؤلاء لا يرون في الإسلام إلا الرجم والجلد وقطع الأيدي والأطراف وهو أعظم من ذلك بكثير فهو حضارة وإنسانية وفلسفة وقانون وأدب، ومصر خرجت من العهد المملوكي الذين يريدون إعادته علينا، ولا يوجد في البرلمان من يمثل طه حسين وأحمد عرابي، والكتاتني وغيره لا يمثلونا". وعن معركة الانتخابات الرئاسية التي تجاوز عدد المتقدمين لسحب أوراق الترشح 800 شخص، قال حجازي إن عدد المرشحين قد يتجاوز المليون مرشح لعدم وجود مرشح حقيقي يعتقد الآخرون أنه الأجدر والأحق على تولي المنصب، وما يحدث الآن "تمثيلية" فهناك حاجة حقيقة لرئيس وفي ظل غياب الدستور لا نعرف مواصفاته وشروطه فأصبحنا أمام "فوضى". كما وصف حجازي، الحديث عن سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري بأنها "كوميديات" يتم تأليفها وإخراجها لصرف الناس عن المشكلة الحقيقة، وإيهامهم أن هناك حالة سياسية ديمقراطية حقيقة وهذا كله مسرح، طالما أننا لم نبدأ بداية حقيقة بالدستور.