أحدث قرار حزب الوفد بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية ردود فعل متباينة بين الأوساط السياسية، حول تداعيات هذا القرار، وعما إذا كان ذلك تمهيدا لتجميد نشاط الحزب وانسحابه من المسرح السياسي. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه فؤاد بدراوي نائب رئيس حزب الوفد، أن قرار السيد البدوي رئيس الحزب بالانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات الشعب ليس نهائيا، وأن المكتب التنفيذي للحزب سيجتمع ظهر غد لاتخاذ القرار المناسب، بعد الرجوع للمرشحين، الذين أبدى غالبيتهم اعتراضهم على هذا القرار. وكان قرار الحزب قد أصار عدة تساؤلات حول مصير النائبين الوفديين الفائزيين فى الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، وهما اللواء سفير نور بدائرة الدقى، ومسعد المليجى ببورسعيد، وكذلك الموقف بالنسبة لنواب الوفد بالشورى وهم محمد سرحان وبهاء الدين أبو شقة ووفقى المدنى . وكذلك الموقف بالنسبة لمرشحى حزب الوفد فى انتخابات الإعادة، وعما إذا كانوا سيخوضون الانتخابات تحت صفة المستقلين بعيدا عن الوفد. وعلى الرغم من إعلان نائب الشورى بهاء الدين أبو شقه استقالته من الشورى إلا أن محمد سرحان أعلن رفضه الاستقالة من المجلس، مشيرا إلى رفضه قرار الانسحاب من انتخابات الشعب باعتباره صدر منفردا من الدكتور السيد البدوى دون الرجوع للمكتب التنفيذى للحزب.