قال المستعرب الألماني شتيفان فايندر رئيس تحرير مجلة "فكر وفن" التي يصدرها معهد جوته باللغة العربية إن هناك عددا كبيرا من الكتاب العرب يتمتعون بشهرة واسعة في ألمانيا. وضرب فايندر في ورقته التي قدمها اليوم في ملتقى مجلة العربي بالكويت مثالا بالكاتب رفيق شامي وهو من أصل سوري، مؤكدا أن شامي اليوم واحداً من أنجح وأشهر المؤلفين باللغة الألمانية. فهو تفوق على أغلب الكتاب الألمان، من حيث عدد نسخ مؤلفاته، المباعة في الأسواق. وتحدث فايندر في الجلسة التي رأسها الدكتور سليمان العسكري رئيس تحرير مجلة "العربي الكويتية "على التأثيرات المتبادلة بين الأدبين العربي والألماني المعاصر من خلال الكتاب العرب المقيمون الان في المانيا وأشار فايندر في هذا السياق الى الكاتبين العراقيين حسين الموزاني وخالد المعالي فالموزاني ينشر مؤلفاته باللغتين العربية والألمانية بالإضافة إلى هذا، فإنه ينقل نصوصاً من الأدب الألماني إلى العربية، كان من بينها رواية "الطبل الصفيح" لغونتر غراس، الأديب الحائز على جائزة نوبل للأدب العام 1999. أما خالد المعالي (المولود عام 1956) قد جاء إلى ألمانيا بصفته لاجئاً سياسياً وأسس في ألمانيا داراً للنشر باسم "منشورات الجمل" وعكف على كتابة الشعر بالعربية وأخذ أيضاً وبالاشتراك مع أصدقاء ألمان، كنتُ أنا شخصياً واحداً منهم، يُترجم إلى الألمانية قصائد من الشعر العربي، كان من جملتها قصائد لمحمود درويش وسركون بولص وبدر شاكر السياب. وأكد رئيس تحرير مجلة "فكر وفن " أن العرب، المقيمين حالياً أو الذين أقاموا في سابق الزمن، في ألمانيا، لهم فضل كبير في تعزيز أواصر التبادل الثقافي بين الألمان والعرب. وأشارت الدراسة أيضا الى الكاتب المصري المقيم بألمانيا حامد عبد الصمد، الذي كان قد جاء إلى ألمانيا عام 1995. وذاعت شهرته من خلال كتاب ضمنه سيرته الذاتية، "وداعاً أيتها السماء)، بالإضافة إلى هذا، نشر عبد الصمد كتابين يبحثان في الإسلام والثورات العربية الراهنة. وبفضل مشاركته في العديد من المناظرات والمقابلات التلفزيونية، يتمتع عبد الصمد بشهرة واسعة في ألمانيا. هذا ومن المقرر أن تختتم غدا أعمال الملتقي السنوي لمجلة العربي والمخصص هذا العام لموضوع " الثقافة العربية "في المهجر".