قال الكاتب والمترجم بدر الدين عرودكي، أحد الذين شاركوا في تأسيس معهد العالم العربي بباريس، إن المعهد يعاني من مشكلات ضخمة في تمويله على الرغم من دوره الكبير في خدمة الثقافة العربية. ودعا عرودكي خلال مشاركته اليوم في ملتقي مجلة العربي المقام بالكويت الدول العربية إلى إنقاذ المعهد، ولفت إلى أن فرنسا كانت ولاتزال تدفع أكثر من 60 بالمائة من ميزانية المعهد فيما لاتزيد نسبة المشاركة العربية في التمويل عن 5 بالمائة. استعرض عرودكي مسيرة تأسيس المعهد الذي يحتفل نهاية هذا العام بذكرى مرور 25 عامًا على تأسيسه، وأوضح عرودي أن المعهد يجتذب سنويًا ما يقارب من مليون زائر فرنسي، وكانت مبادرة تأسيس المعهد قد جاءت خلال لقاء جمع الرئيس الفرنسي فاليري جيكار ديستان مع أمير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح بداية الثمانيميات. كشف الكاتب والمترجم السوري البارز أن المعهد في العام 2006 لم يكن قادرا على دفع رواتب موظفيه، الأمر الذي أدى الى تسريح أكثر من 70 موظفًا ولو كان المعهد مؤسسة خاصة لأغلق أبوابه منذ سنوات. لكن فرنسا مصرة لى استكمال دوره في خدمة الحوار مع العالم العربية فيما تبدو الدول العربية غير متحمسة لاستكمال هذا الدور فمشكلات التمويل قائمة وكذلك مشكلات تقاسم الإدارة مع العالم العربي.