فوجيء سكان عدة مناطق بالقاهرة والجيزة اليوم بأن كمية كبيرة من أوراق ولافتات الدعاية الخاصة بمرشحي مجلس الشعب، الذين فازوا في الجولة الأولى للانتخابات، قد اختفت من الشوارع والميادين، وخاصة اللافتات الكبرى المصنوعة من الأقمشة أو التي كانت موضوعة على حوامل (تاندات) كإهداء للمرشحين من المتطلعين للشهرة. ففي دائرة قصر النيل بالقاهرة اختفى عدد كبير من اللافتات والبوسترات الخاصة بهشام مصطفى خليل الفائز بمقعد الفئات عن الحزب الوطني، ولم يبق إلا البوسترات الملصقة على الحوائط أو أعمدة الإنارة التي لم يستطع من أزال الدعاية رفعها بالكامل. وكذلك في دائرة أبو العلا، اختفى عدد كبير من اللافتات التي أهديت لبدر القاضي الفائز بمقعد الفئات، كما اختفت اللافتات الكبرى للوزيرة مديحة خطاب الفائزة بمقعد الفئات على كوتة المرأة بالدائرة الجنوبية في االقاهرة، ولم يبق لها إلا البوسترات الملصقة على أعمدة الكباري التي لم يتم التمكن من رفعها. وفي دائرتي الجيزة والدقي، اختفت كمية كبيرة من دعاية محمد أبو العينين الفائز على مقعد الفئات بدائرة الجيزة، وكذلك اختفت دعاية أمال عثمان الفائزة بمقعد الفئات بدائرة الدقي وسفير نور الفائز بمقعد العمال عن حزب الوفد بالدائرة. وكانت دعاية أبو العينين وآمال عثمان وسفير نور تغرق شوارع وميادين الجيزة والدقي وعشوائياتهما بشكل مبالغ فيه، إلا أن الدعاية بدأت في الاختفاء تدريجيا منذ بدء فرز الأصوات. وأكد شهود عيان أن أصحاب الدعاية هم الذين أزالوها، حيث أن كل من وضع لافتة كإهداء للمرشح أسرع إلى رفعها بمجرد ظهور مؤشرات النتائج التي تنبيء بفوز المرشح، فيما أسرع من كان يعلق دعاية للمرشحين الخاسرين برفعها لمنع الحرج عنهم وعن نفسه. الجدير بالذكر أن الموعد الرسمي للبدء في إزالة دعاية المرشحين الفائزين حسب تعليمات المحافظين هو بعد إعلان النتائج الرسمية من اللجنة العليا للنتخابات مساء اليوم الثلاثاء أو صباح غد الأربعاء، وتتم إزالة دعاية الفائزين في الجولة الثانية بعد إعلان نتائجها من اللجنة العليا للانتخابات.