ذكرت الوزيرة فايزة أبوالنجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، أنها اعترضت على الأسلوب السافر المتحدى للسيادة المصرية الذى اتبعته الإدارة الأمريكية فى موضوع التمويل الأمريكى للمنظمات الأهلية. قالت الوزيرة أمام مجلس الشوري اليوم أنه لو عادت بها الأيام لقامت بما قامت به دون نقصان وأفتخر كمواطنة مصرية بأن أعمل على حماية استقلال الوطن. وأضافت أن الولاياتالمتحدة أعادت برمجة مبلع 410 ملايين دولار معونات بحيث يتم تخصيص الجانب الأكبر منه لمنظمات المجتمع المدني فى إطار دعم الديمقراطية، وقد اعترضت الحكومة المصرية إعتراضا كاملا، وكان ذلك فى كافة المقابلات الرسمية والمخاطبات الرسمية مع الأمريكان وفى مقابلات بين وزير الخارجية والسفيرة الأمريكيةالجديدة باترسون، ومن خلال الإعلان فى الصحف عن رفضنا لهذا الأمر. أكدت الوزيرة، للأسف لم تستجب الحكومة الأمريكية لهذه الطلبات المصرية ووقف إعادة برمجة المعونة، وبدأنا نرصد إعلانات فى الصحف من الوكالة الدولية للتنمية الأمريكية للإعلان عن المبالغ التى خصصتها الحكومة الأمريكية للمنظمات سواء كانت مرخصة أم غير مرخصة. أضافت أبوالنجا، اعترضنا على هذا الأسلوب السافر الذى ينتهك السيادة المصرية، ولكن للأسف لم يتم الاستجابة للمطالب المصرية، وقالت الوزيرة أبو النجا: إن السفيرة الأمريكية فى جلسة استماع اعتمادها كسفيرة فى مصر فى مجلس الشيوخ، أعلنت أن هناك ثلاث منظمات أمريكية هى المعهد الديمقراطى القومي والمعهد الدولي الجمهوري وبيت الحرية ومنظمة رابعة تختص بحقوق الصحفيين، وأن هذه المنظمات حصلت على المبلغ الذى أعيد برمجته وهو 40 مليون دولار وذلك فى شهر يوليو الماضي. وقالت السفيرة في الجلسة أن هناك 600 منظمة مصرية تقف على باب الوكالة الدولية الأمريكية للاستفادة من هذا المبلغ. وقالت الوزيرة إن مجلس الوزراء رفض بالإجماع هذا الأمر، وتم تقديم المعلومات للقضاء الذى قام بتحقيق نزيه كان على مستوى عال من الحرفية والمهنية والاستقلالية.. وقالت المسألة الآن بيد القضاء وأن الحكومة ليس لها أى صلة بالموضوع بعد ذلك.