اعتمد المجلس القومى لبحوث الإسكان والبناء نظام البناء الحديث للحوائط سابقة التجهيز المقدم من شركة ايمارى الأمريكية، من أجل تشجيع وحل أزمة الإسكان فى مصر مما قد يسهم فى سرعة إنجاز المليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل، التى أعلن عنها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء. وقال د. خالد محمد الذهبي، رئيس مجلس إدارة المركز القومى لبحوث الأسكان والبناء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم أن هذا النظام يعتبر أحد الأساليب الحديثة فى البناء والمعتمدة والمستخدمة فى العديد من دول العالم، حيث يقوم على البناء باستخدام الحديد الخفيف المشكل على البارد مما يعتبر نظاما صديقا للبيئة. وسيشكل طفرة غير مسبوقة فى سرعة بناء الوحدات السكنية فى زمن يصل الى أقل من نصف المدة المطلوبة فى حالة البناء التقليدي وبطريقة أكثر أمانا اضافة الى عدم زيادة تكلفة البناء. وأشار الذهبى إلى أن المركز قد انتهى من دراسة كل معايير القبول لهذا النظام الجديد حيث يعتبر أول مشروع يعتمد فى مصر من هذا النوع، ويتبقى أن يبدأ المشروع أولى خطواته التنفيذية خلال الشهور القليلة المقبلة، وسيتم متابعته جيدا في أثناء مراحل التنفيذ المختلفة، مشيرًا إلى أن هذا النظام سيساعد فى إنجاز الوحدات التابعة لوزارة الأسكان الخاصة بمحدودى الدخل لأنها تعتبر موفرة للوقت ومنافسة للنظم التقليدية اقتصاديًا. أما عن معايير الأمان والمواصفات والجودة فأكد الذهبى أن المبانى جاهزة التركيب آمنه 100 % ولاتقل جودة عن المبانى الخرسانية من حيث قوة التحمل والعمر الافتراضى بالإضافة الى تمتعها بأنها مبانى صديقة للبيئة وموفرة فى استهلاك الحديد والأسمنت والركام. وأشار د. مصطفى نصر، رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة لهذا النظام، أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تطوير فى النمو والعمل على استحداث أنظمة جديدة تواكب التطور العالمى فى بحوث الأنشاء والبناء لأن الطرق التقليدية تهدر كثيرا من الوقت والجهد وتقلل من أمكانية الوصول الى معدلات التنمية المطلوبة مضيفا أن الحوائط الحديدية سابقة التجهيز يعتبر أحد النماذج المتكاملة للمجتمعات الحديثة بالأضافة الى قدرتها على تحمل الزلازل والرياح وسرعتها فى التركيب مضيفا ان المليون وحدة التى اعلنت عن تنفيذها الحكومة ستستغرق ما يقرب من خمس سنوات لأنجازها بالطرق التقليدية، أما البناء بالطرق الحديثة فإن المليون وحدة سيتم تنفيذها فى عام تقريبا، إضافة الى توفيرها للطاقة والقضاء على مشكلة احتكار الحديد، حيث سيوفر نحو 25% من الحديد المستخدم فى النظم التقليدية مشيرا إلى أنه يوفر العديد من فرص العمل لأن المصنع الذى سيقوم بإنشاء هذه الحوائط سيعمل بخامات وعمالة مصرية 100% حيث إن حط الإنتاج الواحد يتكلف مليون دولار ويوفر من 2000 إلى 3000 آلاف فرصة عمل جديدة. وأضاف الى أن الوحدات التى ستنفذها الشركة ستكون فى إحدي المدن الجديدة من خلال إنشاء مدينة متكاملة على 15 فدان بألف وحدة كل وحدة 6 أدوار بمساحات تتراوح مابين 70 : 100 متر للوحدة الواحدة بأسعار أقل من الوحدات التقليدية بنحو 15% تقريبا. وأضاف الدكتور محمد مسعود، أحد أعضاء اللجنة الاستشارية بالمعهد القومى لبحوث الإسكان والبناء أن هذا النظام قد يساعد كثيرًا فى حل مشكلة العشوائيات فى مصر، لأنه يعتبر منظومة متكاملة من طاقة ومياة وصرف صحى بالإضافة إلى توفيره فرص عمل للشباب فى هذه الوحدات عن طريق عملهم فى أنشاء مستلزمات للوحدات المنفذة عن طريق ورش صغيرة ومتناهية الصغر.