سيطرت الخلافات السياسية بين رؤساء الاحزاب الصوفية خلال مؤتمرهم الأول الذي عقد للإعلان تأسيس تحالف سياسي صوفي ، والذي تم تنظيمه أمس بعد مرور اسبوع واحد على المصالحة في البيت الصوفي ، وأعلن مشايخ واتباع الطرق الصوفية تأسيس تحالفا سياسيا بين أحزاب التحرير المصري ،والنصر ، ونهضة مصر ، ذات المرجعية الصوفية للممارسة العمل السياسي ، وعقد مؤتمر عام لمشايخ الطرق الصوفية فور إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية لحشد اتباع الطرق خلف مرشح رئاسي واحد وفقا لما يراه مشايخ الطرق الصوفية وتباينت رؤاهم حول موقف الصوفية من المجلس السكري ومجلسي الشعب والشوري ودور الإخوان والسلفيين على الساحة السياسية . برزت تلك الخلافات خلال مؤتمر "تأييد المصالحة الصوفية والتحالف بين الأحزاب الصوفية " والذي عقد أمس بمركز مؤتمرات الأزهر تحت رعاية المشيخة العامة لطرق الصوفية . واكد عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية في كلمته للمؤتمر ، أن الطرق الصوفية اجتمعت على قلب رجل واحد وتعاهد الجميع أن نكون على قلب رجل واحد ولن نسمح لأي أحد بشق الصوفي ، وناشد أهل الفتن برفع يدهم عن أهل التصوف . ولن نقبل أن تكون هناك فتنة بين مسلم ومسلم أو مسلم ومسيحي لان الصوفية تجمع ولا تفرق . وقال الشيخ علاء ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية ومؤسس حزب التحرير المصري أن الطرق الصوفية ستعلن فور اغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية تأييدها لمرشح رئاسي يتم جمع اتباع الطرق الصوفية خلفه ، وقال أبو العزائم إنه اتساقا مع الجهود المخلصة التي أدت إلى لم شمل البيت الصوفي والاشراف بصفتهم ممثلي الاسلام المعتدل في مصر والتي توجت بالجمعية العمومية التي عقدت يوم 25 فبراير الماضي بالمصالحة بين مشايخ الطرق الصوفية وإنهاء النزاعات حول منصب شيخ المشايخ ، والذين يؤمنون جميعا بوثيقة الأزهر التي تعتبر ميثاقا للامة بكافة طوائفها الدينية والسياسية المعتدلة ، قررت الأحزاب السياسية المنتمية للطرق الصوفية والاشراف وهي حزب التحرير المصري والنصر الصوفي وحزب نهضة مصر لاعلان ائتلافهم في كتلة سياسية واحدة ، والاتفاق على سلوك ومنهج واحد يحققون من خلاله مبادئ وأهداف سامية من اجل مصر قوية عزيزة والتعاون السياسي فيما بينهم خلال المرحلة المقبلة . وقال أبو العزائم أن هذه الأحزاب جميعا هي بأسماء متعددة ولكنها حزب واحد ، تحرص جميعها على مصر التي تقف على اعتاب فترة جديدة بعد أحداث ثورة يناير ومصر تنتظر من التصوف الكثير وان يكون هناك ضابط اخلاقي من المنهج الصوفي بعد أن تأخرنا كثيرا فتي تنظيم الصفوف ، وأشار ابو العزائم إلى أن الأحزاب التي خرجت من البيت الصوفي قادرة على مواجهة هذا التحدي . من جانبه اتهم الدكتور ابراهيم زهران ، رئيس حزب التحرير المصري ، المجلس العسكري بالسيطرة على مجلسي الشعب والشوري بسبب وجود أحكام قضائية ببطلان الانتخابات ، منتقدا آداء السلفيين والإخوان في مجلس الشعب ، مشيرا إلى أن لم شمل البيت الصوفي هو مقدمه لتأسيس كيان سياسي حقيقي يعبر عن الشعب المصري وتأسيس جبهة صوفية واحدة تقود الشعب المصري وتعمل من اجل مصلحة البلاد ، وقال ان التحالف السياسي الصوفي سيكون له دور كبير في انتخابات المحليات التي لن يعجز البيت الصوفي عن تأسيس 40 ألف مرشح ، وطالب بدور أكبر للطرق الصوفية في صياغة الدستور الجديد لمصر وعدم ترك الفرصة أمام فصيل سياسي واحد يمكن أن يقصى اي فصيل آخر في المجتمع ، كما وصف ابراهيم زهران تشكيل مجلسي الشعب والشورى قبل تعديل الدستور بأنه مثل " الصلاة بغير وضوء " . كما طالب مشايخ الطرق الصوفية بحشد جهودهم خلف مرشح رئاسي واحد فور انتهاء مرحلة الطعون ، مطالبا بعد التصويت لمرشح رئاسي عسكري أو مدني يتبع لتيار إسلامي ، معربا عن أمله أن يتقدم من صفوف الصوفية من يصلح للترشح للانتخابات الرئاسية . وقال الشيخ مختار على محمد ، شيخ الطريقة الدسوقية وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية ان المصالحة في البيت الصوفي ليست دعاية سياسية ، وأن مشايخ الطثير من الطرق يجهلون ابجديات العمل السياسي ولا يعرفو سوى أحزاب القرآن وحزب سيدي ابراهيم الدسوقي ، وأن لكل عمل من يختص به ، منتقدا وصف ابراهيم زهران لمجلسي الشعب والشورى بانهما كالصلاة بدون وضوء . كما ابدى محمد صلاح زايد رئيس حزب " النصر " الصوفي تأييده للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، محذرار من كافة محاولات الفتنة بين الجيش والشعب .