علم "صدى البلد" من مصادر صوفية بإجراء مشاورات جدية بين الطرق الصوفية والأحزاب المنبثقة عنها للدفع بمرشح ذي توجه صوفي لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة ، بعد خسارتهم فى المشهد السياسي في مجلسي الشعب والشوري؛ بسبب النزاع الصوفي الذي استمر 4 سنوات. وقالت المصادر ، إن صعود الإسلاميين– الإخوان والسلفيين– وسيطرتهم على المشهد السياسي في مصر؛ جعل الطرق الصوفية تدرك حجم الخطر الواقع عليهم وعلى منهجهم الفكري، خاصة بعد التعدى على العديد من الأضرحة الشهور الماضية. وأضافت المصادر أن محمود الشريف، نقيب الأشراف، حاول طرح اسمه ودعمه لخوض انتخابات الرئاسة على المجلس الأعلى للطرق الصوفية من خلال شيخ المشايخ د. عبد الهادي القصبي؛ إلا أن المجلس انقسم بين مؤيد وعارض؛ بالإضافة إلى رفض أحزاب الصوفية تأييده؛ بسبب عدم مساعدة النقيب تلك الأحزاب عند نشأتها في حصولهم على توكيلات أعضاء نقابة الأشراف لإنشاء أحزابهم. ولفتت المصادرإلي أن العديد من مشايخ الطرق الصوفية عرضوا على الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، الترشح لانتخابات الرئاسة ممثلا عن الطرق الصوفية لكن المفتى رفض دون إعطاء أية أسباب. ويتم الضغط حاليا على الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، لقبوله خوض انتخابات الرئاسة، ولكن أبو العزائم لم يعط رأيه النهائي. وذكرت المصادر إلى أن حزبي التحرير المصري والنصر الصوفيين أكدا أنه في حالة عدم قبول أحد المشايخ خوض انتخابات الرئاسة، سيدفع الحزبين بمرشح عنهما لخوض الانتخابات. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن اسم المرشح الصوفى ،غداً خلال احتفالية أحزاب التصوف بعودة وحدة البيت الصوفى، بعد الصلح الذى تم بين علاء ابوالعزائم شيخ الطريقة العزمية وعبد الهادى القصبى شيخ المشايخ الصوفية.