أكد الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن استبعاد رموز النظام السابق وتطهير كافة المؤسسات من تلك العناصر الفاسدة، هو خطوة أولى لإقامة نظام جديد للوطن يتيح للشعب الحق في محاسبة رئيسه إذا أخطأ، مضيفا أن رئيس مصر القادم لابد أن يعي نسيج العلاقات الخارجية حولها، وأن يمتلك القدرة على حماية أمنها واستقلالها دون الخضوع إلى أى منظمة أو جهة أو أفراد. وأوضح المرشح المحتمل للرئاسة أن مصر قد واجهت مخططا منظما لتدميرها في جميع القطاعات بدأ بافساد المنظومة الأخلاقية للمجتمع المصري، ولذا فإن برنامجه الانتخابي يقوم في الأساس على إعادة اعمار مصر عن طريق خطة متكاملة من مشروعات وأفكار وتصورات علمية تشمل كافة المجالات التعليمية والصحية والزراعية والصناعية والبيئية، وتقوم على حشد المواطنين المصريين بالداخل والخارج للمشاركة في تحقيق تلك التنمية. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور الأشعل مع 600 شاب وفتاة من مختلف المحافظات والجامعات في إطار سلسلة حوارات شبابية التي ينظمها المجلس القومى للشباب مع المرشحين المحتملين للرئاسة ولفتح حوار بين الشباب والمرشحين قبيل الانتخابات الرئاسية. وطالب الاشعل الإعلام المصري بالتعامل بحيادية ونزاهة مع كافة المرشحين المحتملين للرئاسة وأن يكون ساحة لهم لعرض آرائهم وبرامجهم على الرأي العام بأقدار متساوية في ظل مبدأ تكافؤ الفرص لأهمية حماية وعى الشعب وآرائه واستقلال قراراته وحول إصلاح منظومة التعليم لأهميته لتقدم المجتمع، أكد الأشعل أهمية الاعتماد على ثلاثة محاور تتمثل في ربط مناهج التعليم بالطابع العربي والإسلامى للحفاظ على هوية الطالب المصري، وكذا ربطها بمستحدثات العلم في جميع المجالات وباحتياجات التنمية. كما طالب الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية-خلال اللقاء- الشباب بتحمل مسئولية نشر الوعي بين المواطنين والتعرف بحيادية على جميع المرشحين واختيار المناسب منهم بعيدا عن أى توجهات أو ضغوط من أحد مؤكدا على ضرورة معرفة المواطن لكافة المعلومات عن مرشحه قبل انتخابه وبناء آرائه على معلومات موثقة، استمرارا في الأخذ بروح الثورة التى مارس خلالها الشباب حريتهم بشكل واعي. واستعرض الأشعل مع شباب مصر أهم النقاط التي يعتمد عليها في التطوير خلال المرحلة المقبلة، حيث أكد أن القضاء على مشكلة استيراد المواد الغذائية يتمثل في استصلاح الاراضى والاستفادة من الإمكانيات المائية التي تتمتع بها مصر وإعادة القرية المصرية كوحدة إنتاجية متكاملة تحقق الاكتفاء الذاتي، إلى جانب توفير الأراضى للشباب لاستثمارها وإتاحة فرص عمل من خلالها، وأن القاطرة الأساسية لقيادة الاقتصاد المصري هو الصناعات القائمة على المنتجات الزراعية. وفى المجال الصحى، أكد الحاجة إلى بناء مستشفيات حقيقية توفر الرعاية الصحية للمواطن إلى جانب القضاء على أسباب المرض سواء كانت بيئية أوصناعية أوزراعية، كاشفا عن نيته انشاء وزارة خاصة بحماية نهر النيل من التلوث تشمل متخصصين لحل تلك المشكلة التى تسببت فى إصابة المصريين بالعديد من الأمراض المزمنة. وطالب الأشعل بمحاسبة كل من أجرم في حق الشعب مع إعادة توجيه العناصر الشريفة التي تسعى إلى خدمة الوطن، مؤكدا على أن وجود الشرطة ودورها أمر حتمي، وأن إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة يتوقف على حل تلك المشكلة الأمنية. كما أكد أهمية إعادة النظر في مختلف الاتفاقيات والعقود التي مثلت مؤامرة بين الشركات ورموز النظام الفاسد وأطراف خارجية لنهب ثروات الدولة وعلى ضرورة أن تعاد جميع اصول الشعب مرة أخرى وإلغاء العقود التي قام بها متآمرون على الشعب المصري، وأن الشعب هو صاحب القرار السيادي في استخدام ثرواته والحكومة لها فقط حق تنظيم استخدام تلك الثروات. وأشار الأشعل إلى أن قبول حكومة الجنزورى هو قبول حكومة "أمر واقع"، ولذا فقد كان يتم تقييم أدائها خلال الفترة الماضية لتحديد مدى قدرتها على تجاوز ما تعانيه الدولة من أزمات، ولكن جاء أداؤها غير متناسب مع الصلاحيات التي منحت لها ومع القضايا المتأزمة على الساحة الآن.